|
شعر
عراق الفجر أنت بريق عمري خلدون جاويد " إلهي ليس لي إلاّك عونا ً فكنْ عوني على هذا الزمان ِ " عراق المجد صُنهُ وجُدْ عليه بعطفكَ ، بالمحبة ِ ، بالحنان ِ وبغداد الحبيبة كن عليها ظلالا ً للسلامة ِ والأمان ِ بلاد الرافدين أعزّ غصن ٍ وأسمى منزل ٍ وعلوُّ شان ِ ودجلة منهلُ الدنيا وأزكى عيون الماء في شرف المكان ِ وأوفى الحُبِّ مايبقى طهورا فراتيا ً على مر ّ الزمان ِ فدجلة والفرات كما بُطَيْن ٌ بآخر بالعذوبةِ يخفقان ِ هما عيناي من فرح ٍ وحزن ٍ على خديّ عشقا ً يجريان ِ هما التقيا بقرنة ِخير ِشط ٍ يشار لقرص شمسِه بالبنان ِ هما التقيا ببصرة ِ ألف ِ سعد ٍ وخير أب ٍ وأُم ٍ للحنان ِ هما في القلب أنى طاح قلبي وسال للثم ِفيحاء ٍ جَناني عراق النخل والانهار كن لي لقلب الأمّ باقة اقحوان ِ فكم من دمعة ٍ سالت بخد ٍ دما يجري ووردا ارجواني أرى بلدي العراق جدار مبكى تفجّر بالبُكا ، لمّا رآني أخا جرح ٍ اكابد في سجون ٍ وذا سقم ٍ بمغترب ٍ اعاني عراقيا صبرتُ على المنافي وفي وطني انكفأتُ على الهوان ِ الى ان طاحت الأصنام ُطُرا وأعقبها سقوط الصولجان ِ فقد هبّت لتُدْمينا وحوش ٌ وفاضت ْ بالحرائق دجلتان ِ إلهي كيف للأوطان تحيا بعرس ٍ بين أعمدة الدخان ِ وإن طفولة ً بالموت تشوى بإسم الدين فوق يد الجبان ِِ فمن بعث ٍ ضليع ٍ بالمنايا الى سُم ٍ بناجذ ِ افعوان ِ عراق رغم محرقة السبايا ورغم الحقد والبعث الخياني سيرفع فوق هام الدهر هاما ً وتلوى كفهُ كفّ َ الزمان ِ عراق الحب عُدْ بي للأماني لذاكرتي لأهلي للأغاني عراق الفجر أنت بريقُ عمري وإن لم يبق َ من عمُري ثوان ِ .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |