انتظار
د.مجيد القيسي
في ثرى الشوق مشيت
يرافقني شبح السنين........
حزن المطارات ......بطاقات السفر
غربة احملها على مضض
فتنحتني..
رويدا كنحت الريح في الحجر
أترقب الأيام عابرة
واذوب كلما جاء خبر
ما لنهارك موحش يا عراق
ظلام يطبق الساحات دهرا
ودم..في الأحياء يراق
يتلاشى حين بحزن الرصيف
يرتعش الاسفلت .....
متاريس أثار الجند
في لجة الخوف تضيع الصلوات
شيطانا يلاحقني الموت
وتضيع في الخوف سور وأيات ...
ابغداد هبيني سلاما تستريح جوانحي
فقد ماتت من الرعب احلامي .....
فما عاد الهواء نقيا بين شطيك
ولا الرياحين تنعش المشاة
ولا الرعاة تعرف منحى الماشية
ولا الماء يشبه طعم عينيك
اليك بغداد نشد الرحال غدا
نعبر البحار .....
الشمس في اليمين دليل
والحقل في اليسار......
دعة في راحة المطر
ستضحكين غدا حين تورق الاشجار
وسيضحك العراق في باحة القمر