شعر

في انتباه شهقة

 

سمر محفوض - القاهرة

اللحظة البدء

لحظة البدء كنتُ

انا

جهة للفراشات

وكنتَ تتشيع للحب

في اللحظة البدء نتلاشى

بنفسجا ورفيفا

وماذا بعد البدء

بعد

شفيف ليلكك

وشذا الشعر والكلام

غير أحلام تكبر بنخلة

الوقت المشتاق

ألأني أركض مذ ربيع مباغت لوجهي

الذي يسبقني بمعطف ألوان

يقشرني القيظ كمنحة فصلية

ويغير النزع الأخير كل مرة أشكاله

***

 

-2-

لحظة انشغال

مشغولة أنا بالطمأنينة

أعرني فرحك لأدخل موسيقاي

بقيامة دمعة أو هزار ابتسامة

مشغولة أنا برؤية منتهكة

واستقامة الرصيف حتى نهاية الرفة

يحدث أن جملة شاهدة  تلاحقني

كلعنة موقوتة

***

 

3-

لحظة برية

الغبطة تهديني

رقتها لأحترق  قليلا

كإوزة برية

هاربة عني

أنا

الموكولة للحمحمة

في نوايا الروح

قطرة قطرة يرتفع منسوب الموت

أو الفرح لا فرق

هذا الفضاء عاجز أمام ما تتشهى ...

حد التفجع

***

 

-4-

اللحظة الخلق

أورثك حنيني لصوتك الماطر

فاترك لي هامش النص خلسة

لنؤلف مطولة نسيان غير ممكن

كرر يقينك بالضوء الشاكي ثم ارتشح فراتا

يؤنس جميعي إليك

***

 

-5-

اللحظة الخارقة

أساك

خطايا لا انطفاء لها

كفكرة في نعناع النداء

هو القادم الآن

 

انتحارا

يتأبط شجراً صلى بين يديه

** *

 

-6-

في اللحظة البنفسج

فياضة بقلقي

أشف حتى مطلع الأنهار نزف ناي

ودمي دالية

صيف وحلول نحل

وبنفسج

كم تمنيت لو تمد خيط حنطتك

بدراقة على نافذة الصبح الصغيرة

كنت أندمل بنص من الفراشات

ربما..وربما

نيزك خلب دمعه اشتعال

بنجمة

الاحتراق

أو بغفلة الصدى

***

 

-7-

باللحظة العطر

إلى سقف خوابيها المتوقعة

خضرة تترنح عشقا وتسيل الذاكرة

كانتباه شهقة تنسل

من شعر الموج قبلة لباقات العطر

سينتظر التيه شقشقة اللون المائي

لألمس معجزة

وردة تتهيأ

وأنا كما ينبغي ويزيد كأني كومة حواس

ما من شغب يفسد اللغط الطاعن بالبراءة صمتي

أتأرجح بالصوت ناي بوح وسو سنة من ماء

والماء رحم الحرير  قصب اللحن

متجاهلا تضرع هديل

عبأته الريح فجادلها بفورته اللحن

***

 

-8-

في لحظة المنادى

تستظل بجفنيك الالتفاتة ووداعتها

فلا توصد للبحر جهات عند النوم

قد يحمل الموج  قلبي لغفوتك فتغسله

لا تسل عن فطنة انتباهي وارتطام فراغه بفزعك

إنما خلي بنفسجك ملء السماء

***

 

-9-

اللحظة الليلك

ليلك بك وبنفسج أكثر ما أستطيع من الشذا

و أكثر مما يستطيع إيقاع دمي

لم يسعك السيل لتسكن قوس الضحكة

على مهل تداهمك السماء

أوليس للفراشات غواية؟

***

 

-10-

لحظة الوهج

خفف من اتكائك

فالغرقى لا يعيرون ذاكرتهم

للماء

لف توقك بشقائق البخور

تأخرت فلا بأس أن يرتدي

جسدك المشتت بعضه

بنهاية النبوءة

ثمة هدأة تحدث زوبعة في بهو البحر

توصدني كمعبر مرتجل

لمهرجان الأريج

بعيدة هي أرض الفراشات

بعيدة أيتها المسافة الشهية المزمعة

والزهر يوزعني في الصلصال طقس ماض ملتبس

***

 

-11-

في لحظة العذوبة

وأنت فضاءات للبنفسج الحنون

تتجهز كمدينة

فراشات

قزحية

فتتجمع أجزائي إلي

أجل إني ابدأ الآن

صعودي وأرويه

لتكتمل حرائقك

الآن أمتثل للوقت

يزرعني للحديقة

ليلكة ذهولا

في حقل الله

يوجعني أني أحلم

ويوجعني آن يتعدى

الواقع على حلمي

أحتاج أوهاما

فارهة لأتشكل

جسدا للفراشة

كالملائكة التي اتكأت على معانيها

كنا...

وكنا خلقيين بالرفيف

وبالإشادة نكتفي

لنطير

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com