|
شعر
لسيدة الدار
الطبيب نوري الوائلي مؤسسه الوائلي للعلوم نيويورك عزفَ الحياءُ مع الجمال نشيدا وعلا البهاءَ تألقا وقصيدا وسما الحسانَ مع الزمان توهـجٌ ينهالُ منها كالنجوم نضيدا ما أنقص الدهر العتيق جمالها بل زاد فيه مع النهى تجديدا ويصوغ منها للجمال دوامه ويعيده رغم السنين جديدا وتوقفت عند البلوغ عقارب فغدا البلوغ الى الزمان قيودا ووجدت فيها والمشيب يضمني نفح الصبا يزهو بها تمجيدا لا أبدل الحور الحسان بلونها فبها المحاسن لا تضم حدودا لله درك كم حويت معانيا تعطي بجودك طارفا وتليدا الذهن يرفل من جمالك مؤنسا والنفس تحيا في لقائك عيدا ما كان عقلي من خيالك فارغا أو بات يوما في النساء شريدا هل كان قلبي غير ودك راغبا أو كنت في شوقي اليك زهيدا كلا , فإنك في الحياة مكملي جسدا يعانق روحنا ووليدا الروح تحيا في فناءك محفلا والجسم أضحى في ثراك رقيدا يا زوجتي قد قلتها أدبا وشعـ را مولعا ومحببا ومديدا قد عشت في كنف كأني طفلها ملك عليها , لم ألاق صدودا وتزيح من دربي الطويل مصاعبا وتحيل شوك المضنيات ورودا
الفقرَ عشنا دعوة وقناعة والخبز كان كفاية ومزيدا العشق كان مودة وتراحما والحب كان مع الوفاء وطيدا في العسر كنا كالأواصر وحدة والصبر كان على البلاء صليدا والله لا أرضى بأهلي مبدلا الأرض كنزا والبقاء خلودا فهم الحياة وما سواهم علقم لا خير ان عشت الحياة وحيدا من وجهك البسام يومي مشرق ألقا يزيح عن الصدور وعيدا كنت العواطف مسكنا وسكينة وحنان نبضك لم ير الترشيدا أكملت ديني بالزواج وإنه حسن المتاع مفازة ورغيدا ما كنت أرضى أن أجاهد أعزبا أضحى لنيران الغرور وقودا أهفو الى بيت الحنان كأنني طير يناغي عشه تغريدا أثلجت صدري حين همي راقد فوق المواجع يستبيح نجيدا وإذا نهضت من الأمان الى الوغى قد خلتني للمهلكات رصيدا وخرجت جبرا للمحيط كأنني ظبي لخوف يستجير فهودا ورجعت منهم لائذا فكأنهم خلفي ضباع لا تهاب أسودا ورجعت خوفا للديار ومثقلا بالنائبات مؤملا تضميدا أنت الضماد من الجروح إذا غدت في العظم أنياب اللئام حشودا أنت الدواء إذا تنمّى عارض في القلب يبضع جاثما وعنيدا جمّ النفوس إذا طلبت ودادها تعطيك من قبل الوفاء جحودا جمعوا الحياة كأنهم في مأمن وغدوا لسوط المغريات عبيدا وتناغموا في الموبقات كأنهم ضمنوا الخلود مكاسبا ووجودا وتراكضوا خلف المناصب والردى يستل منهم ساهيا ورشيدا لا يسعف الندم الضحية اذ أتى من قاتل عاش الوصال حقودا خير الحظوظ إذا رزقت بزوجة تخشى القدير وتحسن التشييدا فبها المنازل يستطاب حياضها وبها نصوغ من التراب عقودا فهي النعيم حلاوة وعذوبة وهي السعادة خيمة وعمودا والله لن أوفي عظيم عطائها حتى وان كان الوفاء شهودا
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |