|
شعر
عاشقة الوهم
د. علاء الجوادي
المقدمة سمعتهم ينادونه يا ابا هاشم قالت له: وكم عمر ابنك هاشم؟؟ قال: ان هاشم لا وجود له الان في عالم الحياة. فلم يبقَ بها الا اقل الاوقات ثم ارتحل الى عالم اخر ليستقبلني وامه وهو طير سماوي في الجنان.. ولم يعد هاشم الا كنية اكنى بها منذ زمان بعيد عبرت عن الانتماء قالت: اتمنى ان تتزوجني. قال لها متعجبا من هذه الجرأة غير المعهودة: ولماذا؟! قالت: لألد لك هاشماً....اغرق بالضحك على سعة خيالها...ومعيشتها في عالم الاوهام والاحلام!!! زارته بعد حين فقال لها ملاطفا: ما اخبار هاشم ايتها الحسناء الفاتنة الجمال؟!! قالت: لا تتهرب منب فانا اتساهل في نيل مطالبي...هو امنيتي التي احيا من اجلها وسأحققها في يوم من الايام وسيتحول الوهم الى حقيقة. اغرق في الضحك على اوهامها العجيبة وخيالاتها الغريبة وروحها المهوسة المسحورة... وكأنها احست بما يفكر، لكنها قالت بكل جد ووقار: إني على يقين بأني سأرزق منك بهاشم. قال ليصرفها من هذه الرؤى: هيهات ذهب ولم يعد وترك في القلب لوعة لا تضمد... فجلست منكسرة وهي تقول: ناشدتك الله اقترب مني بلا ريبة او اثم لعل الله يرزقني به!!! قال: اليك عني فلست واحد ممن بركض وراءك ممن تصطادينهم بين الحين والحين... ثم غفا ورأى وقال عنه وعنها بلسان الحال ودار في مجال الخيال مردداً قصيدة المحال. القصيدة تصورها زوجــةً في الخيال ومنها ابنـُه هاشـمٌ يلــعبُ فقالت لــه : حقـقوا حلمنا
فداك فــؤادي ولا تـهربوا أ حقاً بيــــوم سأحظى به ومنك ابنُنا هــــاشم يُنجبُ عشقت ابنَنا وهو محض الخيال وأحرفه فــــي الهوا تكتبُ هاشم كما تخيلته عاشقة الوهم ابيع حياتــــــي فداء له وقلبي لأحلامـــــه يرقبُ وكيف يجيئ لـــهذي الحياة وطيف المنى حبــَـه يَحْجِبُ وحرت به هـل محــب لنا؟ ام العكس عــن حبنا يرغبُ؟ أ يا ولدا فــي صميم الشعور تمنيت إرهاصـــَـه يقربُ فهبني حبـــيبي ابا هاشم وصالاً حلالاً بــــه نطربُ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |