شعر

 

ذات العيون السود

 

 

د. علاء الجوادي

ما انتَ في الذوق له شارة

ما نظرة المبـصر كالارمدِ

دعني من الاوهام يا صاحبي

دعني مـن الجاه او العسجدِ

صفا لها اللون بحنطيه

ضاحكة بيومها الاسعدِ

مختالة بشعـرها الاسودِ

مكحولة العيـنين بالاثمدِ

وقامةٌ تجــــذب نظّارها

كأنها المحراب في المسجدِ

وصوتها والهمس من طبعه

كأنه التسبــــيح للواحدِ

وثغرها ولونــه عندمٌ

ووجهها المصباح للمهتدِ

والقلب في صدري نيرانه

كالجمرة الحمراء بالموقدِ

كالنجم في الافاق شبهتها

يدور فـي العلياء كالفرقدِ

يا غادة الصـحراء من يعرب

تُحف بالامـــجاد والسؤددِ

يحن قلبـي لخـــيام بدت

يقصدها الرحـّـالة المنجدِ

وانني العطشان في رحلتي

وانتِ فيها اطـيب الموردِ

وليسدُرَ التائه فـي تيهه

لطالما البركان لـم يخمدِ

يا حلوتي رقّي على حالتي

لو ضمني موعده في غدي

فاردفـت وحــــزنها ظاهر

فاصبر على الهجران يا سيدي

يا ابن الغريين وبغـدادها

تسير نحـو الافـق الابعدِ

تسير فردا مــثل اقطابها

الى لقاء الحور في الموعدِ

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com