|
شعر رحلتي الى السماء
الدكتور نوري الوائلي كالطيرحطّت من علا الدرجاتِ وبها تدورعجائب الآلاتِ وزهت على درج المطار وحولها كالنحل من حشد ومن عرباتِ ثقل من الاطنان تحمل عندها ومحرك قد مُدّ بالقدراتِ وتقودها بالحاسبات برامجٌ وخرائط ٌ محسوبة الطلعاتِ مأمونة في صنعها ومسيرها وصعودها قد حيط بالمنعاتِ لكنّها مرهونة بمحرّك يجري كجري النّار في العتلاتِ رغم التفنن والأمان بصنعها لكنّها تغتالُ بالنكباتِ في أي وقت يعتريها طارئ أو تحتويها معدة الفجواتِ فتؤول من عجب البناء لكتلة حمراء من لهب ومن جمراتِ في كل وقت قد أهد مسامعي خبرُ السقوط ومقتلٌ لمئاتِ وصعدت فيها مجبرا فكأنني قد سقت من أمن إلى كرباتِ وصعدتُ أمشي والمئات توزّعت بمراتبٍ تصطفُّ في عشراتِ وسمعتُ صوتا قد أصكّ دويّه أفق المطار وطال كالعبواتِ وجرت بنا والصوتُ ينأى خاويا من سيرها , وتطير في قنواتِ تجري ويحملها الهواء طوابقا فوق الأثير بسرعة وثباتِ ورأيتُ من علو السماء غمائما بيضاء مثل لآلئٍ وهباتِ تعلو بقاماتٍ كأنّ مدادها مثل الجبال وحشدها كغزاةِ طبقاتها تجري كأنّ مسيرها كالسابقات لمرتعٍ وفراتِ قد ساقها ربُّ العباد تفضلاٍ من دون منٍّ أو دعاء تقاةِ بين الغمائم حلّقتْ وتوغلتْ فينا كسهمٍ مسرع الخطواتِ تهتزّ فينا والقلوبُ هواجسٌ فكأنّ نفسي مسرح الأمواتِ فوق المحيط ترنّحتْ وتمايلتْ كسفينةٍ تطوي العباب لآتي كم فيك يا ماء المحيط عجائب وخلائق من أروع الآياتِ من كوسجٍ لطحالبٍ لسحالفٍ لدقائقٍ في مهجة الظلماتِ وعبرتُ بحراً سطحهُ كصفائحٍ بيضاءَ تشرقُ كالضحى بفلاةِ ما حالُ جسمي لو توقّف سيرُها فوق المحيط وفجوة العثراتِ روحي تنازعُ للبقاء وترتجي أنْ لا تؤولَ إلى الرّدى ورفاتِ فتوهّجت فيها لممسك سيرها الضارعات لمأمنٍ ونجاةِ فدعوتُ ربّي كالغريق يطوفُهُ مستنقع الأوحالِ والحفراتِ عجبي لعبدٍ في السماء ويستقي خمرا ويحبو كالدمى لسقاةِ والروحُ فيه من المكائن مربطٌ قد جسّدتْهُ إلى الفنا ووفاةِ وجلست ساعات لساني ناطق رطب بذكْرك مكثرِ الصلواتِ يا ممسك الطير المعلق في السما يا واهبَ الآلاء والحسناتِ يا مُجري الرّيح الحمولِ بثقلها يا ساتر العثرات والنّزواتِ أمننْ لعبدك بالوصول سلامة وادفعْ بلطفك جفلة الفزعاتِ وأعدْ ذراعه حاضنا لعياله وافتح ْعليهِ مسلك البركاتِ سبحان من وهب العقول مذللا فيها العلوم ومنطق الكلماتِ لولاك ما طارتْ ولا هبطتْ بنا الطائراتُ وما سعت بعلاةِ اللهُ وفـّر ما يؤمّن صنعها ونجاتها من ظلمة الأزماتِ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |