|
شعر
الصبح حلما ياأمي .... مجيد صالح البريسم لايجي ونجيء قهرا للحياة الناس ترحل مثلما تاتي ويبقى السر شيئا لانراه لم ادري كيف أتيت من زمن بعيد يوما سمعت أبي يقول بانني قد جئت في يوم سعيد أمي تقول بانني أشرقت عند الفجر كالصبح الوليد ... تاريخ ميلادي يقول بانني قد جئت في ملتقى الخريف بالشتاء لكني ما عدت اذكر هل ترى قد عشت حقا في الربيع ... ********** من الف عام والزمان على مدينتا صقيع نهر الدموع يطارد الاحياء 1. يهرب بعضنا .. والبعض يسقط واقفا والبعض يمشي في القطيع قالوا بأني قد ولدت وفي مدينتنا مجاعة ... والناس تشرب من دماء الناس أن خلت البطون والجوع مقبرة يحاصرها الجنون ... ما زالت الاضواء ثكلى في شوارعنا الحزينة والدرب يسخر بالاماني المستكينة ********** سنواتي الاولى مضت كصباح عيد ما زلت أذكر صوت أمي عندما كانت تغني الليل تحملني الى أمل بعيد كانت تقول بان جوف الليل يحمل صرخة الصبح الوليد ... وغدا ستولد من جديد كانت تقول بان طفل الارض سوف يجيء بالزمن السعيد في صدر امي لا حت الايام بستانا تطوف به الزهور في صوتها حزن ... وأحلام وايمان ... ونور ******** والعمر يرحل في سكون أمي تغني الليل تحملني الى الامل البعيد وجلست أنتظر الوليد العشرة الاولى مضت ... فيها رايت الحزن ينخر قلب قريتنا العجوز ما تت مزارعها وجف شبابها حتى خيوط الشمس ذابت خلف أحجار الجبل وروافد النهر الجسور تكسرت وغدت بقايا من امل فتحت عيني ذات يوم في الصباح ورايت ثوب الارض أشلاء تبعثرها الرياح وخشيت اصوات الرياح كانت تحاصر بيتنا ومضت تطارد كلبنا المسكين في ليل الشتاء وسمعت دمع الكلب يصرخ في العراء ورايت يوما رفاتا في الطريق قد كان أول ما عرفت من الصحاب وبكيت في الكلب الوفاء والعمر يسرع بين قضبان السنين والصبح ياأمي حلم لا يجيء ... ******** في عامي العشرين صافحت الطريق وجلست أشد حيرة الانسان في زمن الرقيق يوما نباع وتارة ... نغدو سكارى لا نفيق ورجعت أبحث عن شعاع ورايت صمت الليل يهدر في بقايا من رعاء والشمس يخنقها الشعاء ووقفت أسال بعدما رحل الزمان ونظرت للارض التي هربت طيور الحب منها ... والحنان لاشيء ياأمي سوى الغربان تصرخ في مدينتنا وتاكل خبزتنا والان ياأ ماه أ حسب ما تبقى في يدي ... قد ضاع أكثره وليل الامس ينخر في غدي ونسيت ما غنيت يوما ضاع صوت المنشد امنت بالانسان عمري في زمان جامد كل الذي ما زلت أذكره من عمري القصير أني قضيت العمر في سجن كبير والعمر ياأماه يرحل في أصفرار ما كان لي فيه ... الخيار العشرة الاولى تضيع عشرون عاما بعدها خمس يمزقها الصقيع أنا لا أ صدق أنني أ مضي لدرب الاربعين الطفل ياأماه يسرع نحو درب الاربعين ... اتصدقين ... ياأماه ما أرخص الاعمار في سوق السنين ما عدت أسمع أغنيات كالتي كنا نغنيها ... وما زلت أذكر صوتك الحاني يغني ... الليل يستجدي ... المنى أن تمنح الطفل الصغير العمر والقلب السعيد والعمر ياأمي خنين لكني مازلت أحلم مثلما يوما رايتكي يا ا ماه تحلمين قد قلتي ان الارض تنزف من سنين وبان صوت الطفل بين ضلوعها ... يعلو ويحمل فرحة الزمن الحزين ما زلت ياأماه أنتظر الوليد رغم ... الضياع ورغم ... عنواني الطريد ورغم المرض واهات الس أني ارى عينيه ... خلف تبتسمان .... بالزمن السع والارض يعلو ... حمله والناس ..... تنتظر الول وياأماه لابد للبصح ان يجيء..........
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |