شعر

أردت الشدو ياليلى ولكن .. تسمر فوق قافيتي نواح

 

 المهندس وحيد شلال

إلى أخت سمير أميس,من بقت معي بقاء سحر عينيها في نفسي إلى الفنـانة ليـلى العطـار اهدي هذه الكلمات.

إلى عينيـك يبتـسـم الــصــبـاحُ

 ويـسـقـى من تـألـقهـا الأقــاحُ

 

 ويغـفـو فـي مـرافـئـها عـفـاف

 ويصدح في سواحلها الصلاحُ

 

 ويشـدو فـي شـواطـئها رشـاد

 ويرسـو فـي موانـئها السـماحُ

 

 وفي خـلجـانـها تزهو خطوط

وألـوان ٌ ولـــوحــات ٌ مــلاحُ

 

 أنـرت الـرافـدين لـنـا سـراجا

 بفـن ٍ ليــس تحجــبـه ُصفـاحُ

 

 وطــرنا فـي عـوالـم رائعـات ٍ

وكانت ريشـة ُ الرسـم الجناحُ

 

وهبت الفن من جرح ٍوشـاحا ً

 زكـيـا ً لا يضـارعه وشــاحُ

 

 

ذهبت وكل ما فـي الـكرخ باق ٍ

له ُ من زهـو ريشـتك إنشراح ُ

 

تـغـذيـن المـســيـر إلـى ديــار

بـلاقــع لا يعمــرهـا رواحٍُ

 

 

وأعـرف أن لحـدا ً قـد طـواك

سـيطويـنا وإن طـال المزاحُ

 

وأن جمال هـذا الـكون يـفـنـى

تَغـال ُ وروده دهــم ٌ قبـاحُ

 

وإن السـر ســـر اللـه بــــــاق ٍ

تـنوء بحـمـلـه ســدم ٌ فـسـاح ُ

 

سـقاك ِ الحقد من مـوت ٍ زؤام ٍ

وكـان يغصـك الـمـاء ُ القراح ُ

 

وحقـد الـروم نـعـرفـه قـديمـا ً

لـهم في كــل منكـرة ٍ قـداحُ

 

سـأذكـر حـرة ً نـدبــت فـتـاها

بثـغر الـروم أرهقـها الـكـفاحُ

 

 فكان رجـيـع نـخـوتـهـا طـعان ٌ

وكـان جـواب صيحـتها سلاح ُ

 

وسـدت فـي مـفـاوزهـم ثـغـور ٌ

وضجـت تـلـعـن الأيــام َســاح ُ

 

أ ُزيلت من مـرابـعـهـم عروش ٌ

وأحقــاد ٌ وعزمـات ٌ صـحـاح ُ

 

عــروش الـظالـميـن وإن تعالت

فـفي يـوم ٍ يـجـانبـها الـنجـــاح ُ

 

وعـنـد الـكي تــلتـئــم الــجـراح

وعنـد الـغـي يـفـتـقـد السـماح ُ

 

بنو الـعـبـاس يالـيـلـى مــــوات ٌ

فـلا سـيف ٌ يصـول ولا رمـاح ُ

 

ولا ثـــأر ٌ يــرام مـن الأعـادي

ولا خـيـل ٌ يــضـر بـها جـمـاح ُ

 

وقومي فـي تـفـرقـهـم شــتـات ٌ

كـعصف اليـم تـذروه ُ الريـاحُ

 

 

وأن شـرابـنا ســـم ٌ زعــــاف ٌ

ونـرعى الـهم تـلعقـنا الجـراحُ

 

مآسـي شعبنا صـارت شريـطا ً

لأفـــلام ٍ تـخـلـلهـا مـــــزاح ُ

 

نُـراعُ كــأنـنا حَــمــلٌ وديـــعٌ

بِذِئـبٍ ليـس يـمـنعـهُ النـبـاحُ

 

ونـبعث فـي مصـائبنا شكاوى

يـلوك صـديـدها لسُــنٌ ِفصاحُ

 

وأن الــحــق ذلٌ وامــتـهـانٌ

إذا لـم يسـنـد الـحـق السـلاحُ

 

أردت الـشـدو يالـيلـى ولـكـن

تســمّر فــوق قافيـتي نــواحُ

 

 ويشرق بالـحديث عليك دمع ٌ

غزيـرٌ فــي مصـيـبتـنا مباحُ

 

فعـين للـعــراق عـلـيـك ثـكلى

وأخـرى فـي تـغـضـنها التياحُ

 

 ونخـلات الـفرات عليك تبكي

وغـصـت فـي تـنهـدها بطاح ُ

 

وبعدك كل عـين سوف تهمي

فـلا نجـح يــصـاب ولا رباحُ

 

وأقـسم أن قــبـرا قـد حــواكِ

حـوى طـهرا يـظـلـله الفلاحُ

 

 

وأن تــرابـه مـســـك ونــــورٌ

وفي جـنبـيه ريـحــانٌ يُــداحُ

 

وفـي أعــتـابه تـلهــو الـثـريا

وعنـد الركن يـبتســمُ الصباحُ 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com