|
شعر مللت خداعها
د.علاء الجوادي ردد ما قاله مولاه: يا دنيا غري غيري. فجاءه الهاتف: او تقدر على ذلك يا شاعر؟! قال: نعم!!! وما ان قالها حتى تجلت له بصورة امرأة لم يُرَ مثل جمالها بين النساء. واصطرعا فارادت خداعه واراد اصلاحها. وكادت ان تغريه لولا تداركته صحوة ليل. فما اغرته ولم يصلحها فافترقا كل في طريق. لقد بلغ كذبها وروغانها غاية لم يعد يتحملها. وظن انه ليس في قوس حسن الظن فيها من منزع. فعاد لوعده الذي قطعه على نفسه، فثار على إدعاءاتها ومزق ذكراها، وعمد ذلك بقصيدة شعر غير اسف عليها، ما زالت هي بنت الدنيا تقلد امها بخداعها.
الكذب قد اصبح نهجا لها إذ تدعي حب الفتى الصادق في كل وقت كذبة عندها تبيعها حتــى على السارق صدقتها بعد دموع همت فعذبتني باللــظى الحارق وشوشت روحي بالعابها فاستلبت صـــفائي الرائق من غير اذن دخلت معبدي يرهبها ســــناؤه البارق مللت منها روغانا بــدا على لســـان ماهر حاذق ومن غموض مبهم سره ارهقني بغــــدره الدافق وان شكي فيك اسبابــه توقدها مقــــالة الطارق بل قد تمادت بمواراتها بلعـــبة المعشوق والعاشق كفى خداعا وانا عارف ولست بالاوهـــام بالغارق بل انني السهم الذي رأسه من كل زيـف القول بالمارق فلا تظني انني كاتم لثورتي فــي شــــكيَ الناطق اردت انقاذك من خدعة تحوكها حبــــائل الفاسق وانت فـي اجوائها لعبة حــركها جمــالُك الفـائق لا تستطيعين معي رفقة ففارقي عشــــرتنا فارقي وابتعدي عني بلا ضجة فانـت في دربـــيَ كالعائق ما انت بالكفء لاخلاصه ما انـت كـفء للفتى الصادق فهاجري نحو بلاد الردى ليرتقي نحــو السـما السامق ورحلتي تسري لاقصى المدى لامتطي براقي الخارق
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|