شعر

 

هَــذيَـــان مـجـنـــون

زاحم جهاد مطر

 

عقــلــي

يتعفــنُ فـي قبـر الفـوضى

وأحــلامــي

تتطــايــر كـالشـرر

مـن حفيـفِ اللـهــبِ

وتتلاشـى وتختـفــي

فـي يــأس ظـلامـي

وتـرتعــش وتصفــق

فـي غـابـَة الحـريق

وتحتـرق عِـظـامـي

كـأيــامي

فـي أتــون الزمــن الأخـيـبِ

وأفكــاري

تغــدو حمـائـم فزعات

خــائفــات

هــاربــات

دُخــنٌ رُمـدٌ

مُــرتعشــاتٌ مــن شــدةِ الفــزعِ

والعــواء

يُـرعـبُ أقــلامـي

فلا تكتـب إلا علـى سطـح الريــاح

أوهــامــي

بلــون الــريــاح

ويسيــل دمــي

بلــونهِ الأرجــوانـي

فـي وادي النسيــانِ

بِلا رائحـةٍ

كــدمــاء الأبـريــاء

فـي وطنــي

وتطفــو فـراشـاتــي الجميــلات

فــوق دمــي بهـلــع

وترسبهــا أغــلال الخــوف

مـع الأرتــعِ

وتصبـح كــلُ الألــوان

بلــون الــدم

وأنجـمــي

تتبــع أقمــاري

وتتسـاقـط كـالأدمـعِ

وتختفــي فــي بئــر الظُلــمِ

أواه

مــا هــذا الـوجـه الميـشــوم

عرّافٌ آتٍ مـن المـجـهـول

اشــأم مـن أخْيَــلِ

المنـذر بسمــاء تغيــم بـالأحــزان والعــويـل

وتــرعـــد بالخــوف والـرعــب

وتَـبــرقُ بالنـارِ والسجـيــل

وتـديــم بالليــل الطـويــل

الــذي لا ينجلــي

إلا بدفــع الأثمــان

لأشبــاح الأخــوان

لأشبــاه الخــلان

لعُشــاق المنــصـب والسُلطـان

لبـقـايــا الأصنــام والأوثــان 

لأيادي تُشيرُ بالصولجــان

لثعـالب من كــل البلــدان

تجــول وتعبــث بالبستــان 

الى أجــلٍ غيــر مسمــى   

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com