شعر   

 

أعياد

 

بشرى الخزرجي

 

الشوارعُ تعج بالمارة

 زحامٌ في كلّ ناحية

في كلّ ركنٍ وزاوية

تتدافع الجموعُ في المتاجر الكبيرة

 والمحال الأنيقةِ الصغيرة

والأسواقِ المفتوحةِ الشعبية

 بحثاً عن هدية

عَن هوية

عَن نجمة عيدٍ فضية

عَن كسوةٍ شتوية

لأجسادٍ مهاجرة

نحوَ البردِ والصقيعِ مسافرة

خليطُ أجناسٍ تعارفَ، تآلفَ , تصافحَ

تحت سقف المدينة الساحرة

لندن الضاجة الرمادية

أعيادٌ عديدةُ الاتجاهات

تختلفُ في المسميات

تتوافقُ في المعاني والغايات

كأنها رسلُ سلام حطت

من سبعِ سماوات

لتذكرَ بسر الوجود

فوقَ البسيطة

لتسألَ عن عهدِ أمانةٍ ربانية

 حملَها الإنسانُ لأجل الصيانة

صيانة الحياة والدماء المحرم هدرها

باسم الدين

لأن الأديانَ رحمةٌ وليست بنقمة

جاءت لإسعاد البشرية

بعد أن عاشت ظلمة الجاهلية

والعبادات شأن ذاتي وخصوصية

 تحددها عقيدة الفرد الإيمانية

والصلاةُ وسيلةٌ يقرعُ العبدُ الآبقُ بها باب الله

ليطمئن قلبهُ بذكرِ مولاه

أعيادُ الأرض الموسمية

رسائلُها سماوية

توصي بالحقِ والمرحمةِ والإنسانية

"ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالمرحمة" "البلد 17"

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com