شعر
... وظله الكليل
الشاعر : رزكار صبحي
ترجمة:بدل رفو
صبيٌ..
لحد الغروب..
يمسح الاحذية.
بعينيه
المملوءتين حرقةً ونصبا
تصرعان عينا الحياة
وبأنامل كآبته
يرسم الافق.
كل يوم..
واقفٌ بجوار هذا الجدار،
الأسى بات غراً
يتلاعب بعبراته.
وقلبه يصرخ في آذان
الصمت
وفي الاماسي،
بحذاء ممزق وتعب
يجر جسده المنهار
صوب مضجعه
لااحدٌ..
يفرش الورد تحت قدميه
ولااحدٌ... في انتظاره
كي يعدَّ له حضنا
دافئاً
ويقبله.
هذا الصبي
لعبة،
سقطت من يد الوجود
واحياناً
سيكارةً بلا ثمن،
يحترق داخل ناظريه
صبي..
يدهشني في هذا
الزقاق
يستقبل اليأس
ليستبدله بالأمل..
ويثمن البكاء
الذي هو أجمل ذكرى لديه
لكن..!
حين يضع راسه على
ركبتيه
ومن حشاشته
يتمخض عن جراحاته
ويجعل من قبلات
والدته
وذكرى والده
دموعاً حرى
يزدردها
ومن هذا العناء
يحمل ظلمة الليل
على كاهله
ويسابق الزمن
كي يكون في المقدمة
ولهذا رويداً.. رويداً
يبتسم لآلامه
فقط،كي يغرس
زهرةً..
في خصلات شعر الفجر
وترتسم الضحكة
على شفتيه.