شعر
رثاء
متأخر
زاحم جهاد مطر
هنا
كانوا ينشدون
المجد في العلى
وعلى الارض السلام
ودخل الشيطان
بلباس انسان
قطع النشيد واوقف الدعاء
وغنّى :
المجد في العلى
وعلى الارض الموت والدمار والنار
ونَفَثَ غمامة سوداء غطت كل الجفون
وشظايا مجنونة اخترقت الاجساد
وانداء دم إبتلّت بها الوجوه
والتفّت السيقان بالسيقان
وهي تلتمس برعب طريق النجاة
طريق الخلاص
وسارت بجنون في طريق الموت
وحفر الشيطان
في ذاكرة الجدران
بعظام الابرياء
ظلم الانسان للانسان
وسقط الطفل من حضن أمه
وسعل على الارض
النفس الاخير
وتوارى في ثوب أبيض
والعروس صارت رماداً قانياً
وسال الدم العبيط في كل مكان
كأنه لسان بلا فم
يصرخ :
هنا التقى المسيح بالحسين
هنا صلب الأبرياء بلا ذنب
هنا قتل الابرياء بلا ذنب
وبكى الاثنان
وسأل الاثنان
أين ضمير الأمة
أين ضمير الانسان
والشيطان يحرق كلام الله
يحرق الإنجيل والقرآن
وينتقم من خليفة الله على الارض
من الانسان
فاحترقي أيتها الشموع
وابكي وصلي
واقرعي يا أجراس النجاة
وابكي وصلي
واطلبي الرحمة
لا للأبرياء الذين ينعمون برحمة الرب
لانهم ابناء الله
بل اطلبي الرحمة لقاتليهم
هكذا قال المسيح
هكذا قال الحسين