ما
زلتُ لـَمْ أنـسى فكـيفَ نسَيـتِني
بَلْ كيفَ مِنْ بَعدِ الوصال ِقطعتِني
أنـتِ التـي قـَد قـُلتِ حيــنَ
سَألـتها
يَوما ً(أعَزُ الناس) كنتِ وصفـتِني
وبكـيتِ حينَ مَنـعتُ عَنكِ الوَصلَ
مِنْ غَضبٍ عَليكِ وباليدين ِضَمَمْتِني
وسَعـيتِ تعـتذرينَ لـَمْ تدريْ
ومِنْ
لـَهـَفٍ عَلـيَّ بـِـكِ فـَـقدْ قـَبَــلتني
أوَّما علِمتِ بأنْ سَكـَنتِ
بأضلـُعي
وَلأنـتِ مِـنْ بَيـن ِالنـِـساءِ مَلـَكتِني
هيَ حُجـرَةٌ في القـلبِ قدْ
أشغـَلتِها
لا تستـَـطيبُ إلى سـِـواكِ فأمنـــي
كيفَ انقلابُ الحال ِمِنْ بَعدِ
الهَوى
أمْ كيــفَ للوَتـَدِ المُمـَـدَدِ يَنحَـني
هَلْ بتِ مِثلَ الناس ِملوا
عَهدَهُمْ
بالعـَــيش ِفــي ودٍ وعـَـهدٍ آمـن ِ
وَتقـَطَعوا الأسبـابَ فيـما
بَيـنهمْ
وَنسوا أخوتهُم بأرض ِالموطن ِ
وَانحـازَ بَعضُهمُ يُقتلُ
بَعضَهمْ
وَانساقَ للقدر ِالعَصـيبِ المُفتن ِ
كيفَ الدِماءُ تهونُ يا رُخصَ
الدِما
هَلْ باتَ عَهـدُ الدَمِّ غَيـرَ مُؤمن ِ
أنا قدْ هَجَرتُ الشِعرَ مِنْ زَمَن ٍمَضى
لكِنَ هَمـا ًفي العِـراق
ِأعـادَني
وطنٌ ضَمَمْتُ على القذى أحداقهُ
وَهوَ الذي مهما ابتعدتُ يَضُمُني
ويَشُـدُني بالرَغـم ِعَنـيَّ جـاذِبا ً
روحي إليهِ إذا هَرَبتُ يُعيدني
يا مَنْ زَرَعتُ هَواهُ وَسط
َجَوانِحي
وَجدا ًإذا ما مِلـتُ عـَنهُ يردني
قـَدرٌ أعــايشُهُ ولكـِـنْ
مُرغـَـمٌ
فـيهِ ابتلاءً مِثـلَ داءٍ مُزمـِن ِ
الله يا عِشـقا ًتسَـرَّبَ في
دَمي
وَأقضَّ أحلامي توغَلَ مَكمَني
الله يا بَغــدادْ يا وَلـَـعَ
الصـِـبا
حتى قباحاتِك غَـدونَ مَفاتـني
يا كلَّ عُهري كلَّ ذنبي
نزوتي
يا كلَّ طهري وَالتقاءُ مَحاسني
بغـدادُ يا نخلا ًتطـاوَلَ عالــيا
ً
مَهـما أرادوا ثـَنـيهُ لا ينثــَـني
بغـدادُ يا عـَـذراءَ دَهـر ٍفاجـر
ٍ
يَبـقى يُراودُهـا لِفـِعل ٍماجـن ِ
يَمتصُ مِنْ دَمِها الحياةَ لورده
ِ
فيـُحيلُ فقـرا ًفـي تدفـُقهِ غنـي
يا مَنْ تواعـِدُني مَحـَطاتٍ
أتـَتْ
عُذرا ًفقدْ سارَ الرحِالُ وفاتني
لمْ يبقَ مِنْ عُمُري سِوى رَمَقٌ
بهِ
أقضيهِ في إعدادِ فصل ِالمَدفن ِ
إن كنتُ صِغتُ هَواكِ عِقدَ
قصائِدي
سَيظلُ أجمَلَ ما كتبتُ لموطِني