شعر
قصائد
لبيرتولد بريخت
ترجمة: صادق البلادي
في مديح الثوري
كلما يحتدم الظلم ..
ويزداد ضراوة
يترك الدرب كثيرون سواه..
ما عدا الثوري يزداد بساله
من أجل زيادة فلس في الأجر
يناضل
من أجل الشاي المغلي
يناضل
من أجل السلطة طول الوقت
يناضل.
يسأل المالكَ
من اين لك المال الكثير
يسأل الافكارَ
انت ياترى من تخدمين؟
واذا ماخيم الصمت وساد
يرفع الثوري صوته
وإذا ما بُررالظلم بالقضا والقدر
يضع النقطة فوق الحرف.
أنى حل الثوري
فروح الفضح ترافقه
فالأكل رديئا يبدو
والغرفة ضيقة تبدو
أنى طردوه
يرافقه الغضب
والسورة لا تبرح مجلسه.
في مديح الحزب
إن كان للفرد عينان
فللحزب آلاف العيون
يبصر بها سبع دول
أما الفرد فيبصر هذه البلدة أو تلك
للفرد ساعته
وساعات الحزب لا تُحصى
القضاء على الفرد ممكن
لكن كيف يُقضى على الحزب
وهو للجماهير طليعة
يقود النضال بفكر الرواد
الناهلين من معين الحياة.؟
لكن من هو الحزب
لكن من هو الحزب ؟
أهو القابع في بيت فيه هواتف ؟
وله أفكار سرية و قرارات مخفية ؟
من هوالحزب إذن؟
نحن الحزب
أنت الحزب، وأنا الحزب، هو نحن جميعا،
نحن الحزب يا رفيق،
في طيات ردائك موجود وبرأسك يا رفيق
الحزب يفكر، بيته حيث أسكن أنا،
و حين يهاجمونك، الحزب يناضل.
أيها الحزب قُد على الدرب خُطانا
فمثلك ذات الدرب سنسلك
وإياك أن تسلكه وحدك
فهو بدوننا درب الضلال الأشد
لا تعزل نفسك عنا
قد نخطئ نحن وتكون على حق أنت
فلذا لا تعزل نفسك عنا
الدرب الأقصر هو الأفضل،
من ينكرذا؟
لكن إن أحد عرفه
ولم يستطع تبيانه لنا، فما نفع حكمته؟
كن حكيما معنا
لا تنفصل عنا.
في مديح الشيوعية
معقولة بسيطة الكل يفهمها:
ان لاتستغل اخاك، على هذا
يمكنك ان تدرك انها صالحة لك
استفسر عنها!
يعتبرها الغبي غباء
والحقير حقارة
لكنها على العكس من ذلك
فهي ضد الحقارة والغباء
المستغلون يزعمون انها جريمة‘
لكننا نعلم انها
تضع حدا للجريمة
وليست جنونا
بل تنهي الجنون
وليست فوضى
بل هي النظام بعينه
إنها البسيط ، الذي يصعب صنعه. *
خواطر منفي **
لا تغرز مسمارا في الحائط
ألق السترة فوق الكرسي
لا تسقي النبتة
لا تجعلها شجرة
لا تحلم بنمو الاغصان
فغدا تمضي فرحان
قبل نمو الاغصان
و غدا أنت العائد
لا تتعلم لغة أخرى
لا تقرأ كتبا عن لغة أخرى
ماذا تفعل باللغة الأخرى
وغدا يدعوك الوطن
بحروف تعرفها أنت
ويطلبها الوطن
لا تنسى
أنك للوطن عائد.
* بمعنى تعريف البلاغة : البلاغة هي السهل الممتنع.
** في أواسط الثمانينات أدت فرقة الطريق العراقية ، فرقة الفنان المبدع
حميد البصري و الفنانة شوقية العطار هذه القصيدة أغنية ثورية تقول :
لا تغرس مسماراً في الحائط..القي السترة فوق الكرسي
لا تَتَموَّن إلاّ لليوم الواحد... فغداً عائد..فغداً عائد
لا تسقي النبتة .. لا تسقي..لا تجعلها شجرة
لا تحلم بنمو الاغصان..فغداً تمضي فرحان
قبل نمو الأغصان ...وغداً أنت العائد
لا تتعلم لغة أخرى... لا تقرأ كتباً عن لغة أخرى
ماذا تفعل باللغة الأخرى..وغداً يدعوك الوطن
بحروف تعرفها أنت... وينطقها الوطن
وغداً أنت العائد...وغداً أنت العائد
أنت عائد للوطن لا تنسى..لا تنسى