شعر
قمر ٌ
نائم ٌ في حديقة
علوان حسين
alwanhussein@yahoo.com
تعالوا نرمي بالبحر إلى الشاطىء
ندفنه ُ إذا شئنا في الرمل
ومن ثم نهيل ُ
عليه ِ ماء الأسرار .
الشلالات ُ خرجت عارية ً
تسكب ُ أنوثة أيامها
حنانا ً لذكريات المطر .
ينزف ُ الحجر ُ صمتا ً
الصمت ُ صخرة ٌ تتدحرج ُ
في الهواء ..
القبلة ُ تغار ُ من الشفة ِ
النار ُ محرومة ٌ من الرواء
الماء ُ أضناه ُ عطش ُ الشفتين .
بين الشفتين تتلوى القبلة ُ
وهي تسقط ُ كثمرة ٍ
من غصن ..
بعض الكلمات لها حافر الفرس
بعضها أكثر ُ نعومة ٍ من الساقية
كلمات ٌ لها رائحة قمر ٍ
نائم ٍ في حديقة
وأخرى تحرض ُ على الثورة
كالنهد يمشي وحيدا ً
بين الأدغال ..
العطر ُ المسكوب ُ للتو
من شفة وردة
العذاب ُ يتلوى كراقصة
البصر ُ يتنهد ُ كالمطر
الذي يسحق بحنانه ِ الأرض َ .
تنبت ُ القصيدة ُ تفور ُ
كالزنابق تركض ُ في غصون العشاق
كالغابة تختبأ ُ في زهرة
القصيدة ُ فاكهة الصباح
أنثى الليل ِ المتهتكة
الفارسة تُعّلّم العصفور َ
وتتعَلّم َ منه ..
كيف يصوغ ُ هواه ُ شعرِا ً
وكيف َ تشع ُ روحه ُ غناء .
شاعر من العراق يختبأ ُ كقصيدة