شعر   

قداسة الورد

 


علوان حسين

لتأتي إلي َ المرأة ُ التي أحب ُ
سائرة ً على أطراف النسيم
بجسد ٍ مشتعل ٍ كالبرق .
مرتعشة كموسيقى الرعد
وديعة كطفولة النبع
شبقة كنار ٍ تسري
في أطراف الأصابع
راهبة في كنيسة الحب
فأما أن تـُغّيري مملكة َ الباباوات
أو تتغيري أنت ِ .
في مملكة الأنوثة
امرأة تـُرضع ُ أحلامها
ثدي َ الحرمان
امرأة يجلد ُ أنوثتها
طاغية ٌ هو الشهريار
المتسربل بالماس والكلمات
المكتوبة بماء الذهب .
انكسرت مرآة الأحلام
في حديقة السماء
في قلب الوردة
انكسر حنان الحليب
انكسر الطفل ُ وطارت الطفولة
ولم ينكسر الحب ُ
ولا القيد ُ الحرير .
النهر ُ يرتكب ُ معصية َ الشعِر
ليخدش حياء الحزن
ليدفع بالحياة نحو الحلم
ماذا يحدث للعالم
لو أرتدى الماء ُ
وجه َ صبية ٍ حسناء ؟
لو نَصّب َ المطر ُ نفسه ُ
رئيسا ً لملائكة الأرض
لو أقطف ُ قمرا ً من حديقة النساء ؟
يتنهد ُ حقل ُ الياسمين
على صدر ٍ ينضج ُ بين الأصابع
مابين النهدين أنا
الناصري المصلوب في قداسة الورد
العطر ُ تذكر َ أن يفيض
من الموسيقى فاح َ عطر ُ الأنوثة
يزورني جمالها وأنا في منتصف الوحدة
يُغمى على الليل
وكالهواء لم يجد له ُ كرسيا ً شاغرا ً
ولا الوقت المناسب
ليقول كم هو الحب ُ جميل ٌ
هذا الصباح ؟
كم هي حلوة ٌ
أحلام العاشقين ؟
لا أدري أي أكثر خطورة ٍ
السباحة في نهر ٍ هائج ٍ
أم في عيون امرأة ٍ ساحرة ؟
لا أحب ُ الجلوس َ في الصالون الفاخر
كما تفعل ُ القطط ُ المنزلية
أحب ُ التسكع في الشوارع المكتظة بالناس
والنوم في زاوية ٍ مهملة ٍ
من قلب امرأة ٍ مهجورة .
أحب ُ في الوردة أناقتها الباذخة
وهي تقوم ُ بدور الرسول
ملاك ٌ توقظ ُ العاطفة
هي غواية العاشقين
وفتنة ٌ لقصيدة ٍ يكتبُها الندى
في صباح ٍ تستحم ُ فيه
الشمس ُ مأخوذة ً بالمطر .
شاعر من العراق يعيش في حلم
 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com