شعر
فوضى
الزهر
زمان الصائغ
في ركن المدينة الحزينة
مقهى
يجلس فيها الغائبون
المفقودون من الذاكرة
المطرودون من عربات الزمن
حين يدخلون الدوامة
لا يسمعون
صراخ الزهر
وهمٌ يتسرب من بينِ اصابعهم
يرقص
يمنحهم كل ما لديه من اسرار
يرمم امجادَهم
ويهدهد احلامَهم
لإنها ستموت في النهار
**********
وفي مطحنة الملل
تحاول الصور
اختراق الحدود
او ان تنقشَ في أعينِهم المصلوبة
على عقارب الساعة
الواناً شاردةً
بينما في الركنِ يجلس عجوز
يحتظر الربيع بين راحتيه
تزين الاغاني وحشته
بموسيقى الصخب
يذوب في دخان سجارته
حلقاتٍ حلقات
في انتعاش الركن
عيناه تبحثان عن أمنية منسية
أمرأة غجرية
تداعب هذيان الشوق
وشوق الهذيان
تتساءل عن زمن الفرسان
فتتكسر حين
تحاصرها الجدران
الاضواء في الشوارعِ خجلى
تلملم اشيائها
لتحترق على ضفاف الظلام
وتسرق ارواح الاعمدة
بإنتظار فجر قد لا يجئ
تصلي لتستريحَ
من قصصهم العابرة