بنت الرافدين

شعر

حمراء كالحب

عن السوسنة حمراء
حبرها دم ُ ثمرة ٍ
سقطت من شجرة العشق
ثدي ٌ ينضح ُ العطّر َ كالجُلنار
لون الحلم والقبلة
والعواطف التي لها
قدرة البراكين على الإشتعال .
إلهي ماذا أفعل
وكل ما أريد قوله ُ
قالته العصافير ُ من قبل ؟
أريد كلمات ٍ لم يقلها
أحد ٌ غيري ..
ألوانا ً لم ترتديها الزهور
ولا تعرفها فراشات ُ الحقل .
أريد أن أصف َ حبيبتي
واللغة ُ تتملص ُ مراوغة ً
جمال ُ من أحب
له جرس ٌ موسيقي
والموسيقى عصية على اللمس .
أريد أن أهديها القمر
وأخشى أن يغرق َ
في بئر وحدتها
أخاف أن تتخذه ُ ظلا ً لها
أو تصنع منه مرآة ً
أو حتى نافذة .
أريد أن أسكن َ أحلامها
أن أبتكر َ لها طلاسم َ
لا يفك ُ شفرتها
سوى القلب العاشق .
أذرف ُ دموعا ً وردية ً
تنسجها حبيبتي شالا ً
أو أقراطا ً بلون الزُمرد .
أسرق ُ من الينبوع عذوبته
ومن الورد رقته
من النار أقطف ُ الفتنة
ومن الماء العُري
أما العاصفة فأتعلم ُ منها الهبوب َ
أقطف ُ جمال َ الحدائق ِ
وطفولة َ الماء ِ في
الساقية ..
لتمنحني الحبيبة ُ بهاء َ أيامها
تُعينني أن أملك َ مفتاح َ أنوثتها
أغوص ُ في مياه أسرارها
ألمس ُ ثلج َ نارها
لتسقط َ على صدري
محتضنا ً جمرتها الباردة .
أقرأ ُ بشغف ٍ حروف َ جسدها
تكون ُ هي بلادي الوحيدة
أرتديها لا كالثوب ِ
بل كالحب يذوب ُ
في القلب ِ .
السماء ُ حمراء ٌ مصطبغة
بدم صباحات ٍ قتيلة
الهواء ُ أحمر ٌ مضرج ٌ
بعطر أجساد ٍ تمارس ُ الحب َّ
الرغبات ُ حمراء ٌ من الحرائق
القمر ُ كذلك لأنه يسهر ُ
في ليل العشاق
والنبيذ ُ الذي يفور ُ
في الشفاه أحمر ٌ .