الخطيئة تترجل على خفقات قلب

ميمي قدري

أذنت للخطيئة عن أشرعة الروح بالرحيل
لا تحتاطي.... فأنت بالنزع الأخير
ترجلي عن خطوط الليل المتدثر
بأبخرة نجوم الصمت والتائبين
تشقى النفس بك فتتسلق أغصان العفاف
المنتصبة على أسنة الضمير
يؤرقني اختراق نحري بحب يرديني قتيلاً
يسلبني قيظ التمني منحة فراشات الرضا
فتغرقني في بحر من لعنة الأشتهاءالفاجع المهين
في أعماقي كبتٌ شقيٌ يرفض أن يكون للاشتياق ذليلاً
ترجلي .. ولاتلتفتي لقلبي
فراهبة أنا بمحراب الفضيلة
على مذبح العمر الشهي
تلتهب شظايا الألم بقيثارة الندم الحارق
يرقد بدروب الروح شوق
يعصف بكيان الوجع ماضٍ عقيم
ترتحل خفقاتي داخل أوردة الأنتظار
فتداهمني السماء بفيض من بخور
وتوصد معبر الخطايا فتتسع فضاءات
من ضحكات القدر المنتشي بهمسات
ناي للغواية يثور
تآسرني نظرات من تراتيل الزمن
يشتعل فتيل أشتياقي لأسطورة الجنون
تهفو ملامحي لصخب عشق يسافر
لسماء تتعطر بغيمة السكون
تنصهر بين جوانح نبضات الغياب
حروف وعناقيد من ثلج الكلمات
عرش الوفاء سنبلات من يقين
يسكننى أرق غبطة العاشقين
وسهاد ليل حزن ربان سفن تتيه بين سماء الحلم
وأديم أرض بدموع الشقاء تفور
أقيم ملحمة للبكاء المقدس الحزين
الهي .. الهي ... يجتاح حصوني الحنين
تحصد زنبقاتي حشود من الأنين
أنتشي بنزيف الزهور
وأتناسى .....أنها للثرى قد تعود
فأقيم لها حفلا"تاجه التأبين
ترجلي عن نيزك دمعة الجبين
فالهوى بالقلب دفين