شعر
قصيدة
لأبطال اليمن ...
خلدون جاويد

برُغم الرصاص ورُغم المـُدى
تخوض الشعوبُ
بحارَ الردى
وتعلو على النائبات الرؤوسْ
وتشمخ
فوق رماح العدا
فصنعاؤنا شعبها لن يموتْ
وعرشك
هيهات لن يخلدا
وتلوي يدَ الكون أعتى الرجالْ !
أمامَهمُ
الموت لن يصمدا
وفي عدن القتل
لن ينفدوا
وحسب البنادق أن تنفدا
رجالٌ
رجالٌ تـُـطيحُ العروشْ
كعزمِهُمُ الفذ لن يوجدا
لقد قرروا
رفعَ رأس ِ البلادْ
متى اكتسحوا عهدَك الأسوَدا
وياقاتل الشعب
لن تستطيع
صمودا أمام سيول الفدا
فطوفانـُهم عاصف ٌ
جارف ٌ
ومهما رفعتَ قلاعا ،
سُدى !
كقاتل تونسَ اخترْ جحيما
وفي قعره
إتخذ ْ مقعدا
كفرعون مصرَ
انتبذ ملجئا ً
تلاشَ ذميما ومتْ مُبعَدا
ومهما "مُعَمّر" يُردي بشعب ٍ
سينهار ،
لا لن يطول المدى
لترحلْ فقد طلـّـقـَـتـْـكَ الحشودْ
وبابك
بالشمع قد اُوصدا
لترحلْ فلستَ سياط الجحيمْ
وفرضٌ علينا
بأن نـُجلدا
ولستَ إلآها
لكي تخلـُدا
ولست على يَمَن ٍ سرمدا
وصنعاء قد وحّـدتْ صوتنا
فسحقا
اذا كنتَ انت الصدى
ومشعل صنعاء
أهدى لنا
قميصا من النار فلـْـيـُرتدى
وأهدى الفداء ! لنستشهدا !
وأسنى هلال ٍ بهِ
يُـقتدى
ستمسي غدا خبرا عابراً
لنا المنتهى
وبنا المُبتدا
بأرواحنا
مُـدّ جسر الحياة ْ
طريقا ، بأجسادنا عُبـّـِدا
وبعض الجماجم
مثل الشموعْ
تعلق في الدرب
كي تـُوقدا
ولسنا بعشاق لحن الفناءْ
ولكن نموت
لكي نولدا .