شعر
ليبيا
العروسُ على الضفاف ِ تحوم ُ...
خلدون جاويد
ليبيا العروسُ على الضفاف تحوم ُ
أ َلِيوم ِ ركبـِكَ ياعريسُ قدوم ُ ؟
شمّاءُ غالية ٌ وجـِدّ ُ مُنيفة ٍ
الكونُ يسجدُ لاجلِها ويقومُ
ليبيا العروسُ تطرّزتْ أثوابُها
شمسٌ وأقمار ٌ بها ونجوم ُ
ليبيا على مُهج القلوب قصيدة ٌ
العُرْبُ بحْرُها ، والقوافي "الرومُ"
ليبيا المليكة ُ تحت مملكة ِ السما
صلـّوا لها بعد الإلهِ وصوموا
ليبيا الأميرة ُ مُؤْنِقٌ خلخالـُها
ألـِقٌ ، وموتُ " مُعَمّر ٍ" محتومُ
ليبيا السَـنى ، والنبل ، عطرُ ظلالِها
وردٌ ، وكأس ٌ طافح ٌ ،وكرومُ
كيوبيدُ غنـّى والملائكُ رفرفتْ
وعلى "طرابلس " الحمامُ يحومُ
عذراً طيورَ الحُبّ مرتْ ليلة ٌ
دموية ٌ بسمائِنا وغيومُ
اليوم عرسُ الكون في "أجدابـِـيا"
وغدا يموتُ بسُمّهِ "المسمومُ"
وغدا سينتصر السلام على الوغى
يشدو الجريحُ ويدْبكُ المكلوم ُ
ليبيا العروسة ُيوم عرسِك كوثرٌ
يأوي العليلُ اليه ِ والمحرومُ
يفنى الخؤونُ ، ورُغمَ طعنة ِ رُمْحِهِ
ليبيا ستخـْلدُ حرة ً وتدوم ُ
سيُقيمُ دولتَها ويبني صرحَها
فقراؤها ، والكادحُ المظلومُ
حكـّامُها الشهداءُ بل حرّاسُها:
المسجونُ والمغدورُ والمعدومُ
إلياذة الأحرار منتصرٌ بها
ثوّارُها ، وعدوّها مهزومُ