|
شعر
" الى الحاكمين من العابرين في الأزمان ، الواهمين بحب الإمتلاك والجبروت ولكل من هندسَ لهم التماثيل الذاهبة بشخوصها ورخاماتها وقصائدها المنقوشة الى هباء هباء هباء " ياساكنين بعزٍ في قلاعِكمُ ظلّتْ قلاعٌ وأردى الدهرُ عزَّكمُ فكلُّ واجهة ٍ تبكي نواطحُها كأنْ تقولُ : ملوكُ المجد اينَ همُ لم تبقَ الا ّ شبابيكٌ واعمدة ٌ ورافعات قبابٍ شكلها هرمُ ظلّت مزاراً لمن يحنو على صنم ٍ ويسلبُ الدمعَ من اجفانه صنمُ امام كل فناءٍ سعدُنا طللٌ وفوق كلّ خرابٍ عمرُنا عدمُ مالي امام الرخام العذب منتحبٌ وعند صمت الجدار الصلب اضطرمُ كأنه اذ يناديني له لغة ٌ! او انه اذ يناجيني به نغمُ وذي التماثيلُ روح في حجارتِها كأنها بشرٌ لحمٌ لها ودَمُ كأنني من ثريا السقف مرتشف ٌ عطراً ومن غبرة ٍ في الساح ألتهمُ تداخلَ الحجرُ السحريُّ في جسدي باللحم منغرسٌ ، بالعظم ملتحمُ فيا عباقرة للفن قد رفعوا للخلد صرحاً لمن سادوا ومن حكموا هلاّ رفعتمْ لأمجاد الشعوب يداً تعلو بميزان اوجاع ٍ وتتهمُ لمن صنعتمْ عروشا ً للملوك ولمْ تصنعْ ملوكٌ عروشا في الدُنا لكمُ قل للمليك غدا كعبٌ يسود على قصر ٍ، وتسمو على تيجانِه الخدَمُ قل للمليك بأن المعدمين لهم يوما الهٌ يجازيكمْ وينتقمُ قل للمليك بأنْ ريح الشعوب لها كفٌ اذا عصفت بالشمس ترتطمُ وقل لفنان حُكام ٍ لقد حصدتْ جمراً يداكَ ، فأي الرمل تغتنمُ طوبى لفنّك َ مهما قد شحذتَ على باب ٍ، ستزهو بما شيّدته الأُممُ لكن على الشعب في الآلام كن حكما ً ماخاب لو ذاد عن آلامِه حَكَمُ لكن تذكّرْ بأن العرش منقلبٌ والدهر مختلف ٌ والعدل منسجم ُ والفن مهما تدنى فهو ذو شمَم ٍ ولن يُطأطئ رأسا ً من بهِ شمَمُ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |