|
شعر
قصائِد لا تُحرَقِ رحاب حسين الصائغ
المجموعة الأُولى
الإهداء
إلى باسم الروح المتجسدة في كل حلم لو كان التخيل يجمع نفسه في جسد.. لأوقفت كل خيالاتي أمامي؛ بكامل قيافتها. فأي شكل أختار!!! * * *
رحلة في قعر الشيء
سَأُجنْ..! إذا لم أجِد بعضي يبزٌغ من عالَمِ الحيطان فكيف أنام؟ أََنا لا أََذبَح الوَرد وورثتي لا يفهمون الشعر فلمن أكتب إذن؟ سألَني الحُبْ اقرأ كُلََّ شروطي ثُمّ أهداني المزامير ولم يدخلني جنته قالَ لي افتحي أحلامَكِ واكتبي اسمي ابتسمي لقدومي وتَجلّي في أحلامي كي استريح
تمثال الظلام
يسقُط الدوران غضباً عِند قدمي.. كُلّما حَصدتُ الجوع نظرتُ اليأس طِفلاً بلا مَهد دُموعَهُ تَجِفُّ مِثلَ نهدين لاكتهُما غابةٌ مسحورةٌ هي مدينتي سائِحُها يَحفِرُ بالظلامِ تمثالَهُ ويرجِعُ مسافراً مَع ُبخور كآبته يَنشِدُ ضِفافَ الغيومِ وَيحرِقُ الصَندَل فينامُ الخريف.. جريحاً دوّنَ أوجاعهُ في فَضاءِ عرُوقِه نَثَرَ آخر مَوال في جَيبِهِ وانغَمَس يُغَني تَدَحرَجَ موالَه عليهِ فقَتَلهُ
قصيدتان
-صوت- أفِرُّ إليكَ مِنْ خَوفي أتسابَقُ مَع حُلُمي وهمٌ بارِعُ الجَمالْ يُضئُ وسادَةَ الغَسَقْ في دِفء الأبَديَة يَعكِسُ وَجهي مع المَدى فيُسافِر …
- علامة-(1) التَبغُ خُبزُ.. المَساكِينْ العِشقُ.. جُنونٌ حتى النُخاعْ الحِبرُ..ماجِنٌ يُدَنِسُ الوَرَقْ
- علامة-(2) أكَلَ أقلامهُ والورقْ فَتَقَيأ كَلِماتْ مَيتَه
فَمْ الغِوايَة
صُوفٌ لِثَوبٍ لا يُحرَقْ برُودَةُ اللَّيل مِثلَ صَبرِ الألَمْ صَدرٌ أسمَرْ لِخُبثٍ نَقيّ يَنفَرِطُ؛ يَجِرُّ مَعَ البؤسِ الأعوامْ شهوانِية .. عَالِقةً قي غُصونْ المَجاعات.. فاسِقةُ الحُسنِ تَلمَعُ عَيناً كالنِصلْ يَحمِلُ طابِعَ الكَسَلْ تَتَناثَرُ قي.. نُجَيماتْ الهَاوِية
حديث حقيقي
الشَاعِرُ حُلمْ تَعَرى وَذابْ تَشَكَلَ مِنْهُ نَوعْ آخرْ مِثلُ بوذا لا حالة عِندَهُ لِذلِكَ نَفى ذاتَهُ إلى واحَةِ التَكْسيرْ ثُمَّ أطلَقَ داخِلَهُ رُصاصة واستمَرَ يُحاكِمْ العصفورْ
قَلَقْ الصَمتْ
وَجَدوني مَيّتة بارِدةً كالبارودْ رِئَتي نَفَذَ العُشبُ مِنها وَلا تَمُتْ لي بِصِلة سَحَقَ السْكونْ عَواصِفِ مُبَعثَرَ بينْ أهدافْ.. النبأ كَفِلِ المَغولْ حين جاسوا كآبَتي المَخنوقة رَفعوا الرِياحَ مِنْ طَريق الشُهبْ.. موتاً بَعدَ موتْ بَعدَ موت.. بعدَ صباحْ انقَضتْ فيه هَجْمَةُ المَهابة في النِصفْ (…) انفَجَرتُ أبكي حتى الموت
مِصطَبَةُ الأوهامْ
شَواهِدُ لُغزِ مُعَلِمْ حَكيمٍ تَبَعثَرْ فَتَكَ بالقَمَرِ جُملَةً جَعَلَ الأفلاكْ تَنامْ أجْلَسَ الأوهام..على حائِطِهِ أغاظَتهُ ابتسامَةٌ غَيرْ مُنفَرِجة بِسِرٍ خَفيّ تَجَوَلَتْ تَباعَدَتْ عن الحافاتْ مُجامَلَتُها 000 طالَتْ الأصابِعْ حتى غادَرتْ أقدامُها وَبِشِبْرٍ أغرَقَتِ البِحارْ وَجَدَ الخَطأ في تَوابِلَهُ لَمْ تَقَعْ زَفراتهُ على دواءْ..شَهِدَ انتِفاخْ عَقلِهَ تَجّول في سَواحِلْ النوم؛ وَحيداً.. ثُمَّ تَلاشى تَحتَ عَباءة التِكرارْ
انحِرافْ
عِندَما يَنحَرِفُ الدفء أُريدْ المَطَر داخلْ مُكَعَّبْ والصوتْ في غِلافِ الريحْ أُريد النوم على قافِية الكَلامْ سأحلَمْ بِغَدٍ وأجمَعُ الضوء واسقاطات النذورِ في حَقائِبي وبِرغبة سِريّة أنبِشُ الأماكِن وأسكُن البِداياتْ والقَمر محاق فَلَنْ يَبلُغ الحوت القَمَرْ..
خطوات
يَوم أَرَدتُ أَنْ أَهرَبْ أَرهَقتُ ظِلّي وأفعَى الشُعاعْ أحاطَتني بِهِ فانسَلَخَ عَرَقي إلى قَدَماي لَملَمَهُ.. وابتَعَدَ عَني إلى تَبيتْ الأفعى لَسَعَتهُ العُتمة قي مَمَرات الحُزنْ فَلَمْ يَعُد يَهرَبْ مِن خَطواتي السَريع
تَسَلُّق
تَسَلّقتُ نفسي عِندما كانت الغُيوم يَبكي تحتَ ظُلمِ النجوم بِنَبضِ المُنحَدَر أنزلُ إلى السهول فأين الطريق؟ ماذا تُريدون؟ أَرقُصُ.. أَمشي.. أَتَشَظى.. لا أستَطيعْ أن أبطِئَ أكثَر
صهيلْ الرَغبة
احتال على نَفسِهِ وَرَكَنْ حُبَهُ في تَمَوجْ المَسالِك وَألَّفَ باندِفاعْ فَجَواتْ الخُدعَة وَسَّعَ مَطالِبَهُ الخَطِرة 000 دعاها بالبائِسة أدرَجَها في مَخازِنْ المَاضي هنأ نَبَراتِ صوتِهِ المُنحَدِر دُونْ وَعيّ .. التَفَتَ إلى سَرابِ حُلمِهِ وَعاشْ في مَدافِنْ الحُلُمْ
اعتراف أولي
كَان لهيبُ الشَمعَة مِثلي ضَئيلاً تَقَاسَمنا صُغرَ الضوءْ تَفاهَمنا بِهدوءْ قُلتُ.. تَماسَكي لا تَدَعي دَمعَكِ يَسِيلْ إنَّ صُغرَ الضّوء لَنْ يَطولْ
اعتراف آخر
امرأة ما ضجيج أُنوثتها إلا.. من عادات السلف 000 بَكَت حينما تأكَدَت إنها رَقاصُ الخوفِ على جِدار الحياة!
خرافة
وِحدَةُ الخُرافَةِ هِيَ امرَأةٌ مُتَناهيَةُ حَتى الضَجَرْ خَيالِيَةُ القواعِد تُثيرُ الدَهشَةَ إلا..خَجَلُها مُخَضَّب بِدَوائِرِ الأطرافِ غريبةٌ كالعُصورِ القَديمةِ تَحمِلُ التِكرارَ إلى مَركَز الأيامِ وتعودُ إلى البِدايةِ بِلا حَرارةٍ تَعصِفُ بالمكانِ تَتْرُكُ مَخالِبَ العَبَثِ على الارتيابِ تَذوبُ بِصِفَةِ حُلُمْ مِثلُ نَملَةٍ.. تَسحَقُ العَواصِفَ
أزيزُ النبَض
إوَّاه.. يا وَميضَ سكوني لو ناشَدتُ طَقطَقةَ النبضِ وَأَزيزَ بابَ غُرفَتي لَما نامَتْ الشَمسُ في فَراشي وأبتْ أن تُنير الدروبَ إوَّاه..يا..! 000 أعلَنتُ لأَثوابي بَعضَ التهاليل إنني كَبشُ عيدٍ إلى الخُدرِ خُذوني بِثِقلِ الرَّمادِ حَنِطوا وَجهي وَأفاعي فِكري أعطوها لأولِ زائِر.. لا تَخذِلوه وَغَنوا لَهُ إوَّاه يا وَميضَ سكوني
صمت واحتمالات
أطبُخُ ريح المَعَبد وَأنذُرُ عذابِ لِغَوغاءِ هذهِ المَلامِحْ عُرسٌ أَبهَجَ الأحذية والأساورَ حين نَزَعني الفرَحُ حاولت مثلَ؛ حَلَقات الدفوف أن أتمرغَ على يَد الزَمَن يوقفني أوقِفُهُ أَوقَفْتُهُ؟! فَكانْ.. الصَمت أقفالاً صمَّاء يُجالِسَني يُخاطِبُ أذيالَ لوعتي وَيَنصِبُ قَدَحاً فارِغاً لأُنهي مَعَهُ احتِمالاتي
دم متشرد
دمي المُتَشرِّدُ يُرتِلْ ضَوضاءَ وِحدَتي يَتَمرَّغُ في ثلوج الحِدَّاء لِذا ضِحكَتي تَشرُق 000 أعلَم أنَّ لي لُغةٌ بريّة اصطَدتُها مِن بُكاءِ الطَريق فصارَ لوني عِشقاً للقَوافي ولأني امرأةٌ لا تألَفُ اليأس أَنزِفُ الشََهقَةَ من دموع المَكانِ أهمُسُ في آذانِ الشيطان 000 هَلْوَسَتي؛ تَغزِلُ للهواء وَجهاً تُشعِلُ ابتسامتي البخيلة تَتَسَلَقُ نخلة الأجسادِ جُمَّارُها يؤنِسِني
000 مروءتي أبصَرتُها تُغَطي إغفاءةً مَحبوسَةً بين طَيّاة وجهي تَساءلتُ: مَن قَلَعَ شَجَرَةَ الصُبّارِ وطَحَنَ خُبثَها بِمِنجَلِ الصدى؟ فَلَمْ يُجِبني أحَدْ! لِذلِكَ تَعَلَمْتُ؛ فَنَّ الاحتِرا
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |