شعر

اقتربت الساعة واقتربت الذاكرة

نوران شمس الدين

nourelshams2004@hotmail.com

اقتربت الساعة واقتربت الذاكرة

وشعرت بالفراغ ولحظات حنيني إليك...

ناديتك من أعماق قلبي

حاورتك في خيالي

وجلست بحنيني و أغلقت عيني أرهف سمعي

لأسمع صدى صوتك يناديني

يقول يا نور أرجوكِ لا تنسيني...

حتى روحك على الأوراق بها لحن أوتار كلماتك الخالدة أحسست بدفء القلب .. وشعرت أنك قريب مني...

يا له من حنين كبير تسلل شيئاً فشيء لذاكرتي ...

ها أنا أفتح جفني ببطئ لعل الدنيا تغيرت

و أمنياتي البعيدة اقتربت

راودني إحساس غريب بالنداء ...

وكأنك رغم المسافات تسمعني...

ورحت بذاكرتي أسير في طريقي حاملة شوقي وحنيني إليك لكن إلى أين سيقودني هذا الطريق ..؟ ترتسم علامات أجهل معناها كأني في بحر عميق أختنق فيه و أنفاسي تتصاعد من هذا الجسد المستغيث أستغيث بقلبك يا حبيب العمر أن يعود بعدما جعلنا الزمان راحلين بعدما جعلنا الزمان منكسرين بعدما أصبحنا في كل لحظة نتنفس الحنين

سمعتك تقول لي

إلى أين سترحلين يا نور

وتاركة خلفك جيوش من لهيب

تشعل داخلي معارك الفشل ؟

فأنا بدونكِ فارس مهزوم.. فقد جيشه وجواده وأصبح معزول فقد العرش حين فقدكِ يا نور إلى أين ترحلين وكل ربوع الأرض تشهد أنى أحبكِ منذ دهر ؟ إلى أين سترحلين وكل بقاع الأرض تقسم أني أحبكِ ؟ إلى أين ترحلين وتتركيني وحدي في الأرض بلا ظل .. في الحب بلا مثل ؟

 

فلبيت النداء وقُلت

أنا دونك راحلة في طريق كله أشواك

وجزيرة مهجورة بلا عمر ولا أحباب

راحلة ومعي سؤال أخرس الدمعة..

هل سيبقى الدرب أبهى ؟؟؟

أم سيظلم .. أم ستنهار المقل ؟؟

فما حياتي دونك سوى سراب!!!

فعند رحيلك لن أجد بعدك

قلباً يجيب الدمع إذا سأل

تارك خلفك تلال من هموم

فوق أجداث الأمل

أي أرض سترحل فيها غير قلبي ؟

وهل الأرض غارقة مثل قلبي ؟

فلقد أصبحنا قلبين بينهما مسافات من الشوق والحنين فلا حب بعدك ..و لا اشتياق ولا لحن أمين لا عناق ..ولا فرحة ..ولا حلم.. ولا يقين سأروي أرض حياتي تحت قدميك عشقاً حتى تنبت الأرض تحت قدميك أمل

أتعلم يا حبيبي كم تمنيت السفر

وطرت في غياهب السحاب والمطر

ورأيتك يا حبيبي في قلب القمر

فأدمنت السهر

فأصبحت يا حبيبي أعانق الفضاء والسماء

والطيور والشجر

فالحب يا حبيب العمر قصيدة تذوب في رقائق القدر ..

أهواك يا عمري قضاءً وغناءً

وأراك تناديني باسمي

فمن قلب النور أهواك ..

وسأعيش عمري أنتظر رؤياك

:

كثيرا يا حبيبي يحن القلب لذكراك

وأتى الحنين بعد النوى يلقى حموله

وكتبت الشعر في عينيك

حتى لم أدع شيئا لغيري يقوله

لم أكن أدرى بأننا سوف يأتي يوم ونفترق

فذكريات الحب ستظل تاريخ باقي لزمن الخلود فعندما أتذكر فراقنا يبدأ الدمع الذي أخفي هطوله لم يعد في العمر ما يرجوه قلبي سوى أن أحلم أن تلتقي عيني بعيناك وتلامس يدي يداك.. ونعود كما كنا حكاية حب جمعت حبيبين

حين تختلط بين أيدينا الأوراق ...

وتتساوى أمام أعيننا الحقائق .. ونتوه في بحر من الطلاسم .

ونغرق في نهر الاحتمالات ، ونغترب كثيراً عن أنفسنا..

ونقترب أكثر من العدم رغم بقاءنا أحياء..

قد نرفض كل شىء حولنا وقد ترفضنا كل الأشياء أرفض الكلام أرفض الحديث أرفض الرد أرفض الكتابة أرفض لغة مستهلكة تخرسني تلقيني في بحر الغربة أرفض كلمات في جوفي وحروف صامتة في خوفي وسؤال ..وبدون إجابة أرفض أن تهزمني الحياة وتلفظني حطاماً في بحر وبغير شراع أرفض بعداً أبدي في وجه الزمان الغادر أرفض مصيراً همجياً أرفض زمناً يتلون وحب يضيع أرفض حياة في بئر خضوع أرفض العالم بدونك يا حبيب العمر

ستظل يا حبيبي صوت من الماضي يلامس وحدتي

حزن تألق في هوامش غربتي

وكأنها نفسي تضج بثورة

تدمى شعوري أو تمزق هدأتي

يا أيها الزمن العبوس

متى ستبحر من مرافئ غربتي ؟

ومتى سأرفل بالنسائم والزهور

كى تكلل بها جبهتي ؟

هذه الحياة أودها لكنني

في الروح أكره ما احتويت بثورتي

من غدر الزمان ومصيراً كله أحزان

وأهيم في ظلم الليالي أرتجي

من دفئها قبسا يلملم وحشتي

فهل لي بطيفك يلوح مغردا

ليرسل ندائك إلى قلب نور ...

أمضي و الذكريات تلازمني كظلٍ ورائي

كيف لا تسامرني و هي جزء من حياتي ؟!!!

تُنبه قلبي ان غفا للحظة ثوانِ

و تعزي النفس بدمع في عتم الليالي

أقضي الليالي في حنين و شدو و بكاءِ

أستمع لتأوهي و أحسن الإصغاءِ

بي شوق و نار تصلى في أحشائي

كيف أنسى من كان الدواء لدائي

كيف أنساك ؟! و لا فجر بدون ضياءك

كيف أنساك؟! و لا قلم بدون مدادك

كيف أنساك ؟! و لا مطر بدون سحابك

كيف أنساك ؟! و لا بحر بدون ماءك

كيف أنساك ؟ ! وأنا لم أنعم بنعمة النسيانِ فأنت شذا عبيري و أنت مرآة ذاتي استقريت في القلب و أصبحت ملك لذكرياتي تعبت من الفراق فمتى ينتهي عنائي ؟ و تجد مراكب الذكرى بر الأمانِ و أنسى ما يعانيه القلب و ما يداري

نداء من قلب النور

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com