شعر

 

يا أََمةََ الخيرِ الى من تشتكين حرقة أكبادكِ الثلاثة

حكيم نديم الداوودي

dawdi2007nadim@gmail.com

فقدت ثلاثة من أبنائها في تفجير النهضة هذا اليوم ! ! !
فهل ستفي الحكومة بتعهدها في القضاء على الارهاب..

 

 في هذا الشارع االطويل الملطخ

 بأشلاء النوارس العراقية ،

جرت قبلكِ أمي وأخواتها الثلاثة

 وراء فلذات أكبادها المذبوحة على جسر الكاظمية

في هذا الشارع المترب والمقفر من المشاعر الإنسانية

 مرت عربات الطغاة والغزاة بلا إكتراث

 بين تلال الجماجم البشرية

وهم يتفرجون مع خليلاتهم على الحفاة

 من فوق خيولهم الذهبية

انها العولمة، العولمة يا أمة الخير

 مفتاح الحضارة والمدنية

لا تقولي شيئاً لعدالتهم

سوف ينسفون الصرائف على رؤوسنا

بتهمة التجني على نهب النفط بطريقتهم الإنسانية

 

الى من تشتكين لحرقة أكبادك الثلاثة في

هذا الزمن المبتلى بأطيافه الوحدوية

اشتكت قبلكِ لله أختك الكرميانية

المؤنفلة وللعالم المتحضر

إشتكت أخوتك للمنظمات الكاذبة

من حملة تجفيف الأهوار

ومن لعنة سنين ظلم المجرشة قالوا لنا

لا نتدخل في سلطات ولاتكم الداخلية

ودارت الأيام ونحن ينخرنا الشكوى منذ سنوات

من الذبح على اللسان وعلى شكل الهوية

وشمتت بنا فضائيات العالم العربي ،

أتريدون سقوط الصنم ربيب الغرب الإمريكي؟

ونحن نسبح بنعمة الغرب ليل نهار

ولم نطلق يوماً قذيفة صوب نصب الحرية

وهتفنا مع الهاتفين عاشت فلسطين حرة أبية

ولتذهب سفارات اسرائيل واعلامها الشامخة

في عواصمنا العربية الى الجحيم

طالما لاتحتل قصورنا وصحراءنا العربية

ياأختاه ايتها الملتاعة

من ترويع السيارات المفخخة

بالخيل الأمريكي وبالبهائم السخية

أنها مؤامرة دولية تنفذ في العراق

وحقل تجارب لتطبيق الأنظمة الديمقراطية

بأسم غول الإرهاب وضبط الحدود البرية

الى متى ، يادعاة محور الخير والشر تستمر

 فضائحكم في ذبح الشعوب في العراق

والصومال والبوسنة ومن قبل في كردستان وارتيريا

يا أمة الله الى من تشكتين ضراوة نيران فؤادك المشتعلة

العراق من مأتم الى مأتم والنفق معتم

ولا أظن شروقا لشمس الأمان على أرض العراق ثانيه

وقالوا لنا اصبروا ورابطوا ربما

يأتي الحلاج من صوب جسر الأحرار

وبيده فانوس الخلاص من فساد الأشرار

ويحمل لنا من هولاكو أمان وسلام مطرزٌ بالتحية

 

 يا أمة الخير الى أين المهرب

مصابنا عميق

وحزننا دائمٌ والخَطْبُ

سوف تسمعك سيدة العالم عبر الأثير

لحظتها تشّق الحُجُب

لنجدتكِ وتمتطي الشُهب

مسكينةٌ أنتِ وأمي وأمهات الثكالى

الى متى تكون زادكن

 في الحياة اللطم والنحبُ

ياريي كما قال بركاتنا سليم

 في شكواه إنهم أكرادك

إنهن أمتك وبنت أمتك

أما تكفي نوافير الدّم

في العراق والذبح والنّهب

 سلاما ُ لك من الكرد والُعُرب

وأنتِ تحتَ ثراك الفردوس

وأنتِ المخاض والوجود والطّلق

عزائنا لكِ بالثبات

 ودعائنا بالصبر على النوائب

 وهكذا يهرزم الباطل ويبقى الحقُ

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com