|
شعر
قطعة ثلج حامد عبد المجيد / هولندا
حالما وانت تتابع المطر من وراء نافذتك ناعسا يحدق في مسافة وجهك يهمس باذنك ويجتاح كآبتك يسعفك بهلوسته يرتمي على جناحيك كالمذبوح كانه الريح العابث بالشراع وانت مبحر الى بلاد الصقيع كطير يبحث عن السماء حيث لا اصدقاء في الطريق الثلجي المعتم وانت ماسكا ريشة القلب ترسم قمرا للنافذة بينما كنت غريقا في مستنقع رأسك الملتهب مشتبكا مع عظام ايامك تخرج المسامير من مسامات جلدك باحثا عن يرقة لروحك التائهة في فوضى وجدانك عن لحظة تستمني بها على موتك فتمد يدك مرتين الى الله مرة للشوق ومرة للمعصية فيخذلك البحر مرات ومرات ويقول ليس ثمة فراشات في احشائي ايها المهاجر وليس ثمة قوارب ناجية من قبضتي كل شيء ذوبه المطر ثم يمسح قدميه بناصيتك ويختبئ وراء غيمة مااجمل الغيوم مااثقل المطر في ثوبها تموت كل الازاهير والفراشات تتسلق على حطام ذاكرتك تصعد من خلال ثقب الفكرة تمد يدها في فمك ثم تذوب كقطعة ثلج تحت لثتك تاركة الندوب في وجهك
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |