|
شعر
* قصيدة ضدي
أيها الكوسموبولوتي الشنيع هوّن عليك يامن ظننت ثيابك نقية كالتصوف يا أيها الطهر المغرر به يا أيها الخارجي على نهد الأرض وعبق الأُم ثب الى رشدك عد الى تلة صغيرة أمام بساتين النخيل مزق هذه الثياب الأجنبية انك توهم ذاتك بها قف هناك لتمزق رداء الاسمنت لتظهر نقياً لتكشف عن صدرك أمام شمس بابل ياعذب التكوين ان صدرك نقي كالعراق فتذكر من أنت ! أنى كنت على الأرض فأنك من اورْ من بابل أو آشورْ . او كردستان النور ْ . 1/4/1993
*بحث حتى الموت
أحقا ً ذقتم اللوعة َ ؟ هل كابدتم التهجير والتسفيرْ هل عانيتم الجرح العراقي وهل تنسون طعم الزادْ هل اشتقتم الى بغدادْ كما يشتاق جندي ٌ الى أُمهْ كما يشتاق زنجي ٌ الى الحرية الحمراءْ ؟ كما يحلم ُ كردي ٌ بكردستان ْ كما ذبنا من الشوق الى البيت الى الأُم الى الأولادْ وهذا البحث حتى الموت عن شمعة ميلاد ْ 1989
* الخياط توفيق ناجي
أُحبك ، يا أجمل أبناء بلادي بنظارتيك وعينيك شبه الجاحظتين وأجفانك السوداء ووجهك الحنطي المتعب وحيث أنت أبدا ً وراء ماكينة وألفاظك في الشعر والحب والأدب كلها كلها محط جنوني كم اعشق حنين – إقبال – في وجهك والملوّح في كلماتك لقد علّمتنا الصمت الصياني أسكرتنا آخر الأيام بكؤوس قمر من دنان دجلة ْ وها أنا اقبل في الحلم ظلالك إني أموت ناسكا ً بتلك الدنان زاهداً بذلك القمر وبعد عشرة سنوات من فراقك ، نجوت من أسلاك الحدود نجوت من دون توفيق أي نجاة هذه لمحترق بلا نار ! لميت بلا آخرة توفيق : هو المصير الذي آوي اليه جسر طويل ينتهي في المنام للوطن أنه أجمل يافطة في شارع السعدون إنه صفعة حب على شفتي حتى أموت ... 1989
* قيئ
كم كنتُ فرحاً بالكنز الذي هو قلبي قلائد من لآلئ وأساور من ذهب وخواتم زمرّد وياقوت ... حلي ومرايا نجوم وأزاهير ... واليوم اغتاظ الحليب فأصبح سُما ً وغدا الماس فحما ً والقلائد ثعابين والأساور جرذانا ً والخواتم عناكب ، والأزاهير عقارب صفراء أسكر وأقيئ من أعماقي قطع الدم أفاعي ميتة وفراخ جرذان ومخلوقات سامة أبكي وأستفرغ في حجرة الاستحمام أصرخ حتى الصباح اريد أن أقيئ ذاتي واريد أُمي .... 4/1/1994
* قرار حب
عندما تناهى الى اذني بأن عدوي لا محالة قادم اليّ لم أجنّد له اخوتي واسرج خيولي
أو اعد الجيوش ... وقلت لهم احفروا قبوركم وأعدوا الأكاليل الملونة بل افتحوا الأناجيل وقفوا كلا ً عند حفرته وانتظروا اقتلوا ولا تقتِلوا . 1996
* هجرة الأشجار
ما أسقمها شجرة ْ تتخلى عن جذر ٍ وتغادر ْ ما أقساها شجرة ْ تتخلى عن وردة غصن ٍ وتخاصم شاعرْ ما أرخصها شجرة ْ تحنو لفؤوس الحطاب تهاجرْ بسفينة تاجر . 6/11/1996
* رسام
ماعاد بروتس يطعن في الظهر بروتس يطعنني في ظهري يطعنني في شفتي يمعن في تقطيعي تجزأتي بتري يلهو برقاقة جلدي ، بدمي يتسلى يرسم بالسيف على صدري . 1999 * بناء
بنيت عشي فوق خيط ٍ ناعم ٍ بين الغصون الناحلات كان خيطا ً مرهقا ً جدا ً يذكّرُني بأوهى عنكبوت ْ . فوق ذاك الخيط بيتي ْ والشتاء يئن مابين الغصون يرن ُ ، يرغي ، يدلهم ُ ، يداهم ُ الأطيار بالريح المريعة ِ فوق ذاك الخيط كان البيت مذعورا ً تلفت َراح يستجدي ثباتي وعاصفة على كل اتجاهاتي فأطياري مُكفنة ٌ وأغصاني التشرذم ُ والهباءُ والصغار ُ المعْوزون الى جناح ِ فانهم يتساقطون وتحتهم صدري بهم يهوي يُرّويهم ْ بمدمعي َ الهتيك ِ وبالجراح ِ ومتى نطيح فسوف نمسك بالخيوط الواهيات ِ وبالرياح ِ . 27/12/1998 * هناك
لابد ان تكون هناك طاولة على الطاولة شرشف ابيض على الشرشف اوراد متراخيات على اناء من كريستال حول الورود اقداح مترعة والمكان قرية هادئة والزمان عينان زرقاوان وعلي ّ انا بالذات ان لا اكون هناك ان لا اكون هناك ابدا آن للحسن ان يمتلي بغيابي .
*مقاطع من ديوان الحنين الى البيت – 62 قصيدة - الطبعة الاولى 2006 . لبنان ، دار الرافدين daralrafidain@yahoo.com .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |