|
شعر
* قتلى تحت أعمدة الضوء
هذي الرياح تباغتُ سعفَ النخيل ِ، الضفائر، شكل التجاعيد هذي الرياح تدقّ ُعلى القلب نافذة الصبر ِ تأتي الأصابعُ في غفلة الحلم تأخذنا واحدا ً واحداً وهذا الصباحُ يراوحُ منذ سنين ٍ بثوب حِداد ْ أما آن أن تتكحلَ أعيننا بندىً او رمادْ ؟ أما آن للضفتين بأن ترتوي من نواح النخيل على صخرة الدم ْ ؟ ما أجهد القلب ليل ٌ وزحفُ جراد ِ ومقبرة ٌ دون دفن ٍ بلادي .
* لا للقتل
على من نبكي ؟ وعلى مَنْ لا نبكي يتمازجُ أحيانا في أدمعنا القتلى بالقتلة ! إن الأنين وراء جميع الستائر من ذا يميّز بين جفون الأرامل ؟ والقلب خاسر ْ وكل ٌ ينادي أمام ضمير الحياة ْ : فلذة ُ قلبيَ مات ْ .
*عودة الى الوطن الأُم
وقع خطاك ِعلى السلم الخشبي يُهاجسُني بأنك مقعدة لا محالة َ مسبية ... بِبُقيا دم ٍ تسعلينْ وبابك موصدة منذ بدء السنينْ وتأتي الطيور الى محجريك صباحا لتبحث عن قطرة القمح تحلم أن الحمائم غيم ٌ وان الرياحين شلا ّل ْ أُماه ماقبّلت ْ شفتي وجهَك الآدميّ َ في حلمي الاّ وأبصرتُ تمثال ْ لوجهك اشتاق أسمع في حلمي طلقة ً ثم أفزع مثل العصافير أهرع نحوك ..... ، ، ، ، ، كثيراً كثيرا ً عطشت ُ لمرآك كثيرا ً تمنيت ُ لي كفنا ً من مياهكْ . بدونك جفني َ نهب الكوابيس خدّيَ نرجسة ٌ في كتاب ٍ قديم وعمري َ مثل الفراشة قد هاجرت دمعة العين ْ لتسكنَ مابين نارينْ
* أعمدة الضوء
رفاقي اذا أظلمت في النهار المدينة ُ أعمدة الضوء قاماتهم وجماجمهم فوق أيديهم ُ كالمصابيح تعلو تكحّل بالضوء جفن الوطنْ يجيئون صحبي يجيئون بعد انهيار التواريخ يستنبتون على خوذة العسكري زهور الزمنْ وإن غادرت غابة ٌ فلابد .... لابدّ من أن تبيض الحمامة ُ في فوهة المدفع الهمجي .... ولا بد من عودة للحياة ْ وتقبيل ادنى حصاة ْ ولابد من طفلة كشعاع القمرْ تنادي بأن عراق الجراح انتصرْ وان الختامْ حَمام ٌ يغني نشيدَ السلامْ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |