شعر

أَنْتَ الدُّنْيَا

د. كوثر الحكيم/ كاليفورنيا

kawtheralhakim@hotmail.com

 أَرَى فِي عَيْنَيْكَ أَبْنَائِي وهُم بَعْدُ مَا وُلِدوا

فَخُذْنِي إلَى دُنيَاك ولِيأتيَ السَّعْدُ

يَا طَالَمَا أحْبَبْتُكَ بِالسِّرِ صَامِتَةً

وأنْتَ تُضْرِمُ النَّارَ فِي قَلْبِي وتَبْتَعِدُ

يَا طَالَمَا وَدَدْ تُ لَوْ تُقبِّلُنِي

وتَأكُلُ مِنْ طِيبي ثُمَّ نَتَّحِدُ

يَا طَالَمَا تَمَرَدَتْ شَفَتَايَ طَالِبةً

أنْ تَرْنُو إلَيْـكَ لِتَرْتَوِي .. فَتَتَقِّدُ

كَمْ تَمَنَيْتُ أنْ أُسَافِرَ فِي عَيْنَيْكَ

أعْوَامَاً لا تُحْصَى .. ولا تُعَدُ

لأحْكِي إلَيْـكَ أوْجَاعَ قَلْبِي

وأنْتَ مُنْصِتٌ إليَّ ثَمِلاً ولا تَرُدُّ

فَأنَا إنْ أبْحَرْتُ فِي عَيْنَيْكَ

سَأعْرِفُ مَتَى سَيَلْمَعُ البَرْقُ

ويَصْرُخُ الرَّعْدُ !

سَأعْرِفُ مَتَى سَيَهطُِلُ المَطَرُ !

ومَتَى تَقُومُ الدُّنْيَا ثُمَّ تَقْعُدُ !

كَمْ ألْفَ مَرَّةٍ أرَدْتُ أَنْ أبُوحَ لَكَ

بِمَا أُعَانِيهِ فِي حُبِكَ .. لَكِنَنِي أَتَرَدَّدُ

يَا طَالَمَا وَدَدْتُ

لَوْ أَنَّ يَدِي تُلامِسُ وَجْنَتَيْكَ

وتَمْسَحُ عَنْهُمَا الكَمَدُ

وأنْتَ تَرْتَعُ لاهٍ فِي جَنَائِنِ رَوْضَتِي

وتَشْرَبُ مِنْ نَبْعِي .. يَضُمُّكَ الوَرْدُ !

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com