بمجرد أن تتجاسدَ
أو تتعاشقَ غيمات الله
أخيلة الاعالي
أو بمجرد أن تقذفَ
الشلالات أمواهَ رغباتها
ولذاذاتها القزحية
وكذلك بمجرد أن تذرفَ الطبيعة
دموعَ اساها
على الحال
الذي ال اليه
مصير العالم هذا
لعلها تستطيع تطهيره
من ادرانه الاكثر
بشاعة وقذارة
من اليورانيوم والثاليوم
التيزاب ... والمياه الثقيلة
البارود الاسود ورائحة الخردل
الطاعنة في الفجيعة والاهوار
وجثث اكراد حلبجه وسبايا المقابر
والمجازر الجماعية .
بمجرد أن يحدث هذا
يبكي الحمام
تبكي الغابات
تبكي الجبال
تبكي الكمانات
الجدران ... والمظلات الشمسية ... الجسور
والصور الفوتغرافية ....
اعمدة الهاتف ... باصات المسافات الطويلة
وبائعات القيمر و"اللفات"
المقلية بزيت القلوب
الفراشات والانهار
هي الاخرى تبكي .
وكذلك تبكي الامهات الفرحانات والمهظومات
وتتلجلج اعينهن بغمامات المطر الدمعي
عسى ولعلّ الله
يفتح ابواب عنايته
فيعود المنفيون
ويعود المفقدون
ويعود الضائعون .... الهائمون
الحالمون .... الواهمون
ويعود القتلى
لا القتله
"تفّ وعوع
ماشفنا منهم غير القهر والجوع
اويلاه .... حبيبه يمه "
ويعود الشهداء
الشهداء ... الشهود .... الشاهدون
العارفون بأسرار الجرائم والولائم
التي كانوا لها
الحطب الوقيد
والخراف والثريد
ودماؤهم
ورؤوسهم
أجداثهم
كانت تغلَّفُ أو تعلَّبُ
ثمّ تشحن كالرسائل
في التوابيت ... البريد .
وكان عبد الله – ياالله -
الذي جاء من المرعى
مع الافعى
وقد اقعى
على الكرسيّ والبئر
الغني بنفطه السحري
وعلى الرقاب والسراب
والرؤوس والنفوس
وعلى الخريطة
كان يسعى
حيث تحرسه البنادق والكواتم
- امريكيةً كانت -
وكذا دبابة
ميك
هليوكوبتر
- روسية الصنع -
والمقاصل والمثارم والدفوف والسيوف
وخزائن ملآى بأعطيات
الاخوة ... الاعداء
كهان وغلمان الجزيره
والخليج .... المجمره .
وتحرسه جبابرة ... برابرة ... مخانيث
شراميط .... لصوص . حشد أفاقين
زمرُ العربان
شذّاذ القبائل
والضالعون بهتك الدم
والاعراض والكلمات والايات والرايات
والافكار والاشعار
في هذي الحياه
كان عبد الله
ياالله
يقذف ضحكة الفرح المسوّف
كان عبد الله
يذرف دمعة النصر المزيف
بينما هذي الطبيعة
تذرف الدمع المقدس
حزناً على الارض التي
الناس التي
كانت تراق
بحروب عبد الله
كان يحترق العراق
اما الله
ياالله
فكنت أنت
تذرف الارواح
مهموماً
على هذي البلاد
وبأطراقة جفن
سقطت من عينك الكونية
الابعاد
نجمات ... بروق
هي دمعات الاسف
وانكسف
قلبك الكونيّ
من فرط الجحيمات
التي اوقدها
عبدك المسعور
فأحال الارض
كابوس ظلام
وحطام
وسجف
ولان النور
مكنوز
بقلبك
ولان الارض
هذي الام
انثاك الوحيده
لم يعد يرضيك
ظلم العبد
فخسفتَ الارض فيه
وبهِ الجحرُ انخسفْ .
فأنكشفْ
محض مجنونٍ
عليل
طاعن في الخوف
والقمل الكريهْ
فأُصيبَ العالمُ المفتونُ فيهْ
بالنفور والقرفْ .
وانكشفْ
انه اكذوبةٌ
بطلٌ ... خلّبُ
مخبولٌ ... ومنبوذٌ ... خرِفْ
انه .. ..
محض موبوء... ومأفون .... صلفْ
هو ديناصور
ماموث قديم
Very nasty
وهو ديكتا -ثور
لكن ....
من خزفْ .