شعر

على قارعة وطن

                                                         عشتار الزبيدي / سوريا

صدى صرخات قذفت بها حنجرةٌ ظامئة. .

رماد تناثر فوق الأرصفة . .

بقايا دخان تلهو به الريح . .

وقيثار مُهْمَلٌ

ينتظر الأنامل التي تمسح عنه غبار الصمت

ذلك ما يشكل ميراثي !

الخوف داخل أوردتي . .

والضياعُ خارج الأجفان

وأنا بينهما ، شراع تائه

تنأى به العاصفة . .

لي أمنية تحبو في متاهة المستحيل

وحلم من سراب . .

أعدو نحو مرافئ مهجورة

لا أحمل من الوطن

غير غبار الدروب والمحطات

غادرتني . . .

آه لو تضم يديَّ

لو تداعب أناملك خصلات شعري . .

فترحل بي عن قسوة الوقت

أتفيّأ ظلال عينيك

فنقيم معاً واحة الطمأنينة

الغياب أعلن حضوره

بتَّ لي قبضة ريح

سماءٌ غائمة تقرأ كتاب جَدَبي

لا سواحل لنوارسي

وسفائني ضلت الطريقَ

فإلى أين يا نفس تذهبين؟

أقلامي محطمة كقواريري

وأوراقي ممزقة

كأشلائي المبعثرة على قارعة وطني

تعال واجمعني قبل أن تذروني المنافي

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com