|
شعر
لبنان عمّرهُ الشهيدُ وعبّدا وبموته بعث َ الحياة وخلّدا هو آية في المصحفين عطيرة آخت ْ بنفحتِها يسوعَ وأحمدا العبقري بشمسه وبظله والسفح والارز الممجد والمدى هو مرج وادينا الخصيب وسحره غنى الزمانُ على يديه وغرّدا هو وردة والكون حدقة عينِه سحرتْ بحاجبها الهلالَ اذا بدا ابصرتُ ثوبَ الشمس في تيَهانِه متلونا بطيوفه متعددا وحدجْتُ في الأصص الانيقة زهرة كبرتْ فمدت للزهَيْرات اليدا هو دمعة في عين كل صبية ما أن تسيل بألف عين ٍ تفتدى لبنان ذاكرة المروءة والشذى طير بشباك الحنين اذا شدا انغامه التاريخ في ريعانه بوابة للفكر أولى والهدى حييتُ شعبَه سالما ومكرّما ومنعّما ومخلدا وممجدا حييت منه راية ارزية ً علمَا بأزهار السلام موردا ابناؤه ! يتدافعون الى الردى ، عبثا ، وفرقتهم وهجرتهم سدى ياشعب لبنان المعظم أدمعا خذني اذا عطش الرضيعُ وأكبُدا شعبٌ تهجّرُهُ الحروب ، وروحُه فيروز لو سجع الحمامُ ورددا لبنان قد اخذوه وهو بعشه زغِبَ الجناح كي يُدقَ ويُجلدا مهما ادّعاهُ لذاتِه متحذلق ٌ لبنان كان الحب ياقطر الندى من دون ثالثة الاثافي لن ارى صرحا اذا سقط الزمان مشيدا لابد من حب ٍ يظللُ روحَه بالعطر كي يسقي القلوب ويرفدا لبنان عمر الارض ، لو حُرقتْ له اغلى سنين العمر ماذهبت سدى عمّرْ فديتك صرح مجدك زاهيا واربأ بصوتك ان يكون لهم صدى هم يدفعون بمقلتيك الى العمى احذر فلا رشد لديهم او هدى لا لن يدقوا عطر منشم ، وليروا السلم ابقى والمحبة أخلدا وليبصروا شعبا لهاوية ٍ مضى وغدت مشاعلهم مصيرا أسودا لبنان كن غيثا على فلواتنا وعلى الدجنة بدرنا المتوقدا كن للحمائم عشها ومزارها ومتى الرزايا اطبقت بك يقتدى لو كان دون الله يسجد عابدٌ لوجدتنا لسفوح ارزك سُجّدا عد للحياة فانت كوثر حلمها مهما ادّعاها الفجرُ، أنت المبتدى لبنان صن شعب الحياة بعودة للروح ، حيث السلم اشرفُ سؤددا طوبى للبنان الحنين مجمِّعا ماكان فرّق واهم ٌ او بددا طوبى لمن حملته اجمل مريم ولدا ً وروح الله فيه تجسدا طوبى ليوم السلم حيث سيزدهي سفحا ً ، ويمنح غصن زيتون ٍ يدا رحماك لن نلقاك شعبا مجهضا ومقتّلا ً ومهجرا ومشردا شعب الغضارة والأناقة والسنى لاتغترب ، عد للحياة مجددا تبقى ملوك الحرب في ابراجها تحيا ، ويصبح شعبنا كبش الفدا لبنان أطهر من صيارفة الخنا قدماه اشرف من وجوه تُرتدى قد ارسلوك الى الحروب وانت في عز الصبا ، ذبحوا الأزاهر والندى فذهبت وحدك داميا ومحرّقا وممزقا ، ومُيَتما ، ومبددا لابد أن تسمو على نيرانهم قمراً لأجمل عاشقَيْن وموعدا . ظل الحمامة انت في اعشاشها جُد بالرفيف وبالسلام لتوجَدا يابرعما نثروا تويج جراحه مابين اعمدة الدخان فورّدا .
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |