|
شعر اللَوح ُ الكَذوُبْ عالية البقال إلى الأبَد أحَد ُ أسْرَارُ مَحفَظَتِي الصَغِيرة وَرَقَة ٌ مُصْفَرَّة ٌ مِن ْ دَفْتَر ِ الذّكْرَيَات مَكْتُوب ٌ عَلِيهَا بِخَط ِ صَدِيقَتِي البَرِئ مِن ْ عَهْد ِ أيَّام ِ الصِّبَا بِضْع ُ كَلِمَات يَقُول ُ تَوْقِيعُهَا المُخْلِصَة ُ إلى الأبَد كَلِمَات ٌ غَرِيرَة ٌ مِن ْ بِنْت ِ تِلْك َ اللحَظَات لكِنَّهَا ظَلَّت ْ عَزِيزَة ً عَلى مَرِّ السْنِين كَلِمَات ٌ نَطَقَت ْ مِن ْ قَلْب ِ الصَّدِيْق كَم ْ دَام َ عُمْرُ هذه ِ العِبَارَات ْ المُخْلِصَات ْ، إنَّهَا لَم ْ تَدُم ْ إلى الأبَد نَجَحْنَا فِي الإِمْتِحَان ْ، وَفَرَّقَتْنَا الأيَّام وَسَقَطَت ْ هذه ِ ا لمُذَكَّرَة ُ فِي التَارِيخ ِ حَمَلْتُهَا أيْنَمَا كُنْت ُ، بَيْن َ الأرض ِ وَالسَّمَاء وَأبْحَرَت ْ وَحَلَّقَت ْ مَعِي، عِبْر َ المُحِيطَات شَئ ٌ مِن َ العُمْر ِ، عَزِيْزَة ٌ بَعْض ُ الذّكْرَيَات لَم ْ نَعْرِف ْ فِي وقْتِهَا، مَا مَعْنَى الأوْهَام وَمَا تَعْنِي القَسْوَة ُ، وَكَيْف َ تُحَطِم ُ الأحْلام وَلا حَتَّى كَيْف َ يَكُون ُ الإخْلاص ُ مُجَرَّد َ كَلِمَات .
*********
تَعَلَّمْنَا فِي المَدْرَسَة ِ، عَلَّم َ الإنْسَان َ باِلقَلَم ْ كُنَّا نُصَدِّق ُ الكِبَارْ، لأنّنََا فِي عَالَمِهِم ُ كُنَّا أبْرِيَاء أخْلَصْنَا فِي الكَلام ِ، كَانَت ْ نْفُوسُنَا عَذرَاء لم ْ نَكُن ْ نَعْرِف ُ وَلا هَمَّنَا سِعْرَ الأقْلام لَم ْ نَعْرِف ْ أنَّهَا دَعِيَّة ٌ، وَتَكْتِب ُ بِدُوْن ِ حَيَاء وَأنَّهَا غَبِيَّة ٌ وَحَمْقَاء ْ، وَتَكْتِب ُ حَتَّى التُّرَهَات لَقَد ْ كَتَبْنَا بِهَا حُرُوف َ الهِجَاء ْ، وَعَلَّم َ الإنْسَان َ مَا رأيِنَا مِن َ العِلْم ِ إلا إقَامَة َ الصَّلَوَات مِن َ الأجْدَاد ِ وَالآبَاء ِ، وَأقْرَب َ الجِيْرَان كَان َ كَبِيْرٌ عَلَيْنَا، أ ن ْ نَعْلَم َ الحَقَايِق َ الجَّوفََاء المَلِيْئَة ُ باِلإدِعَاء ْ.. مَكْتُوبَة ٌ باِلقَلَم ْ. مَدَارِسُنَا التِي تَعَلَّمْنَا بِهَا قُدْسِيَة َ الأبْجَدِيَّة ْ كَانَت ْ اُمِّيَة ً، لا تَعْرِف ُ القِرَاءَة َ وَلَكِنَّهَا ظَلِيْعَة ٌ، فِي الكِتَابَة ِ باِلْقَلَم ْ تَكْتِب ُ القَوَانِين َ بِلا حُقُوق ٍ، كَيَف َ مَا شَاء تَارِيْخُنَا حَصَّل َ فِيهَا بِإمْتِيَاز ٍ حُقُوقِي ِ عَلى مَقَاعِد ِ الشَّرَف ِ، أعْلَى الدَّرَجَات فِي تَهْشِيم ِ جُغْرَافِيَتَنَا، وَتَهْمِيش ِ عِلْم َ الكَلام وَتَعَلَّمْنَا إن َّ مَن ْ غَشَّنَا لَيْس َ مِنَا وَشَهَادَة َ الزُوْر ِ، مِن ْ أكْبَر ِ المُحَرَمات
*********
مَا عَرَفْنَا، وَنَحْن ُ صِغَار ٌ
أن َّ التَّارِيخ َ وَيَغِش ّ ُ فِي الإنْشَاء ِ، وَلا يَسْقِط ْ إلى الأبَد وَعَلَّمَنَا الفُقَهَاء ُ، إ ن َّ السُكُوت َ سَيِّد ِ الآنَام بِه ِ تُسْتَرُ العَوّرَات ُ، وَفَضَائِح ُ التَّارِيخ ِ وَالتَّقِيَّة ُ هذه ِ، حَلال ُ كُل ِّ المَذاهِب ِ وَلَيْسَت ْ حِكْْرَا ً عَلى أحَد، ولا عَيْب ٌ وَلا حَرَام لَقَدْ أمَرَ الله تَجَلَّى، عُلَمَاءَه ُ باِلسَتْر ِ عَلى النَّاس ِ، وَكَذا المُحَرَمَات َ، والفَجُور بَدَاءَة ً، بأِسَاطِيرِ السَّلاطِيْن ِ وَالمَمَالِيْك ِ وَالخِصْيَان ْ، وَنَقْر ِ الدُّف ِ عَلى هَزِّ الخُصُور مَا دَام َ الكَيْف ُ، بِحَضْرَة ِ مَوْلانَا السُّلْطَان البَاب ُ العَالِي، خَلِيفة ُ الله ِ عَلى الأرْض ِ وَالعِبَاد وَمَا عَلَّمُوْنَا أ ن َّ بِيض َ الصَّنَائِع ِ وَالخُرَافَات فِي أَصْلِهَا سَوْدَاء ْ، وَبِلاد ُ العُرْب ِ أوْطَـانِي مَسْطُورَة ٌ عَلى لُوْح ِ الأكَاذِيب ِ، إلى الأبَد ْ وَتَعَلَّمْنَا إن َّ تَارِيخَنَا الأُمْيَ لا يَعرِف ُ الحِسَاب َ وَلم ْ يَكْتُب ْ، كَم ْ لِكُل ِّ خَلِيفَة ٍ سَجَّان ٌ وَجَلاد وَكَم ْ يُطِيِّح ُ بِأمْر ِ سِيُوفِهِم ُ مِن ْ خَلْف ِ القُضْبَان رَأس َ المِئَات ِ أم ِ الألُوُف ِ، مِن ْ عَلى النَّحُور إ ن َّ هذا لا يَهِمّ ُ التَّارِيخ َ مَا دَام َ لا يَقْرَأ ْ وَأدَام َ الله ُ ظِلَّ الخَلِيفَة ِ، لِكُل ِّ عَصْر ٍ وَزَمَان .
*********
وَالرَّعِيَّة ُ عَلى كُل ِّ حال ٍ عَبْد ٌ مَأمُور سُبُحَان َ الله ِ، مَتَّى كَان َ للعَبِيد ِ أوْطَان وَمَا كُدْنَا نَحْتَلِم ُ، وَنَتَرَاهَق ُ باِلأيَّام ِ العَابِثَات أخَذتْنَا فَجَاءَة ُ الضَّجِيج ِ، باِلثَوْرَات ِ الحَمْرَاء تَسْتَصْرِخ ُ إلَيْنَا، أيُّهَا الطُلاب ُ، وَارِثُو المَجْد َ التَلِيْد ِ سَوْف ُ نَجْعَل َ مِنْكُم ْ بِعُوْن ِ الرِّفَاق ِ، مُسْتَقْبَل َ هذه ِ البِلاد عَلى أيْدِي ِ الضُبَاط الأحْرَارْ، مَرَاتِبَا ً وَمَلازِم وَأحْضَرُوا التَّأرِيخ َ مُجَبْجَبَا ً، لِيَكْتُب َ مَا لَم ْ نَعْلَم ْ وَشُهُودَهُم ُ أحْفَاد ُ فَارِسِنَا الضَّرْغَام ْ، لورَنس الأعَرَاب ْ وَبَيْن َ جِيبْ وَهَاتْ، خَتَم َ العَمُ سَام وَفَضَّ الكُتَّاب ْ وَأصْبَحَت ْ ثَوُّرَاتُنَا بَيَضَاوات ْ، وَعَاث َ الفَسَاد عَلَّمِنَا مِن ْ أ ُمِّ الكِتَاب ْ، مَنْ هُم ُ قَوْم ُ ثَمُود ٍ وَعَاد وَكَيْف َ يُسَلِّط ُ الله ُ مِن ْ غَضَب ٍ، أقْوَاما ً عِلى الرِّقَاب وَيُفَجِّر ُ البترول َ مَدْمُومَا ً، إلى الأبَد وَأ رْجَفَنَا بِحُرُوب ٍ، إهْتَزَّ لَهَا عَرْش ُ الهَزائِم عَلى أيَدِي مَغَاوِيرََِنا الشُّجْعَان ْ، وَضُبَّاطِنَا الأحْرَار وَلم ْ تَصْعَد ْ الحَمِيَّة ُ، إلى رْؤُوس ِ العَمَائِم ِ الأبْرَار مَا حَفِظُوا ذِمَّة َ الله ِ، فِي الإيْمَان ِ وَالخَلْق ِ وَالصَالِحِيْن َ بَعْدَمَا أحْرَقَت ْ نِيْرَان ُ الحُرُوب ِ، اليَابِس َ وَالأخْضَرَ وَأسْقَطُوا الأُمَّة َ وَالتَّارِيخ َ، فِي جُبَّة ِ عُلَمَاء ِ الدُولار .
*********
وَقَضَوْا عَلى نَاشِئة ِ الأيَّام ِ وَالقَلَم ْ، إلى الأبَد بِمَكينةِ الآلَة ِ الغَرِيبة ْ، تَمُصُّ مِن ْ عِرْقِنَا الدِّمَاء وَأشْتَرَت ْ مِنَا الغَالِي َ باِلرَخِيص ِ، وَالدُّنْيَا وَالدِّيْن َ وَصَارَ الوَطَن ُ الأُمّ ُ مِن ْ بَغَايَا المِيدَان ْ، وَنَحْن ُ الأشْقِيَاء فَزَاعَت ْ المَعْمُورَة ُ بِنَا أشْتَاتا، لا تُعَالِج ُ فِينَا الخَبِيثَات بَعْضُنَا يَرْتَزِق ُ مِِن َ الآخَر ِ، وَالآخَرُ مِن ْ دِمَائِنَا مُرْتَزَق ُ وَلَم ْ نَدْر ِ فِي أيِّ مَكَان ٍ، كَانَت ْ سَقْطَة ُ المُؤمِنِين َ نَحْن ُ فِي بُؤَر ِ الفَسَاد ِ، بَيْن َ الشَّيَطَان ِ وَدُعَارَة ِ الأدْعِيَاء يَغِمُّنَا كُل َّ يُوْم ٍ، عَلى أهَاليِنَا سُقُوْط ُ أُمّ ُ القَارِعَات وَعَلى الأدْعِيَاء ِ، وَالنَاعِقِين َ بجَلْجَل ِ الأُمَّهَات . وَأنْت َ يَا رَبِّي تَعْلَم ُ، إ ن َّ مَدَانَا لَن ْ يَطُول َ إلى الأبَد .
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |