من رحمِ مساءِ اللهفة الأولى
ولدنا عاشقينِ
في ضيافة مطر الدهشة
فاخضرّت واحة العشق ..
من قال إن الجبال لا تلتقي ؟
بين وجهي ووجهك
ليلُ الفراق الطويل
ليلٌ أشمسهُ فجرُ اللقاء
كيف للقسوة والكبرياء
أن لا يلتقيا ؟
وكيف لوليدهما الشرعي الأول
ألا يكون الفراق ؟
تقاطعت دروبنا ...
أنا تتقد الحرائق في داخلي ...
وأنت يا غريب
يغمرك مطر الحزن ...
أنا مثقلةٌٌ بجراح اليقين ...
وأنتَ ؟
مثقلٌ بهزائم عمرٍ تقاسمته الظنون ..
التقينا ..
أنا على مرمى نظرةٍ منك
وأنت على مرمى عمر مني
ترى
كم تبقى من عمري
لأهرقه على رصيف الانتظار ؟
التقينا يا غريب
والسيد الفراق كان قدرنا منذ البداية
سفنك مشرعة صوب الشواطئ النائية
وليس من شواطئ لسفني
غير جراحاتي ....