|
شعر يا أنت .. ما أنت ؟
هند سليمان قبل أن أرسمك بحروفي.. أجوبُ سهوب و وديان الذاكرة.. بحثاً عنك في شعر ٍ أجدك فيه تنبض بالحياة تشقُّ عبابَ المستحيل بزورق حب ٍ لا حدود له * * * قبل أنْ احلم بك أستحضر روحك التي تتملكني ِ فأكونُ أنا من تمتلكها ولو للحظات .. بعدها أسلمها لك طائعةً .. موشّاةً بأريج طهري عبقة بنور الخلود كمــــا هي دائما ً * * * ماذا أفعل حين أشتاق إليــــك ؟ هل تضيءُ عينيَّ , نظرةٌ بائسة ٌ لصـــــــــورة ٍ يزدان بها جدار الحزن ؟! * * * غادرت المكــان ولم تغادر ني ! بقيت كما أنت دائماً تملأني بالكثير من الشجن .. بألا لام تغور في قاعِ بحري .. وبموج ٍ من الآهات فوق السطح .. بصراخ ٍ مكتوم ٍ ودموع تحاول عبثا ً إطفاء جمر سواحل قلبي .. وهذه الصحراء الممتدة أمامي ألا تكفي للبوح و الشكوى والأنين ؟؟ هي مثلي .. صامــدة كما أنا كريمــــة كما أنا صبورة .. ترتشف ُ الهجير دون أن تبخل بالعرار ملئية بالأسرار .. باذخة ُ الوفاء ِ لمن آمن بالمروءة ِ .. عصيةٌ على من يجرح كبرياء الرمل ويستهين بمفازاتها * * * رملها الناعم .. وسماؤها الصافيةُ.. عشبها القليلُ .. و شح مائِها .. بمن يذكرني ..؟ * * * " قولي أحبك " .. متى أقـــولها ؟ ولمــــــنْ ؟ " أحبــك " .. طالما انتظرتُ النطقُ بها .. هل أريد سجنها خلف قضبان الحنجرة ؟ أم أنني لم أجـــدْ بعـــدُ القلب الذي أسكب رحيقها فيه ..؟ أم ............. ................. سأطلق عصفورها يوماً من قفص قلبي ؟ * * * أنْ أبتعد الآن أفضل لي قبل أن أقع في حبك .. وبعدها , ما الذي أفعله ؟ أأشكو إلى الريح نأي السواحل ؟ أم أشكو إلى السواحل القصيّة ِ وَهَنَ الأشرعة ؟ أعرف موسيقى المطر .. وابتهاج الشجر احتفاء ً بالهطول.. لكنْ .. مَنْ يعرف أمطار حزني وهي تزخ نشيجاً على وديان روحي ..؟ * * * قـــد أكون ابتعدتُ .. صمتك أرهقني .. حتّام أفترش الأفقَ بأحداقي ؟ انتظارك يقتلني ... يا أنتَ ... ما أنت ؟؟؟
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |