|
شعر قانـــا يحيى السماوي شاعر عراقي مقيم في أيلايد - أستراليا
تلـك الدمــاءُ المُســتباةُ مِــدادُ كتبــتْ بـه تأريخَهـا الأمجــادُ كتَبتْـهُ فـوق الطيـنِ حيـن تلوَّثَتْ أوراقُنـا ، ورثى النيــامَ رقــادُ كتَبَتْــهُ بالأضــلاعِ لا بأنــامِـلٍ هي للــيراعِ وطِرْسِـهِ أصفــادُ تبقيــن قانــا شــاهداً وشهيدةً تحيــا .. وأمّا الميـتُ فالجــلاّدُ من طينِكِ المغسـولِ بالدمِ واللظى لا بـدَّ يبــدأ يومـهُ الميـــلادُ هـذا هـو العصـرُ الرديءُ .. تأَسـدَتْ[1] فيـه التِيــُوسُ .. وتُيِّسـتْ[2] آســادُ سِيـطَ الخنـوعُ مع الشهامةِ فاستوى نـورٌ بأحْـداقِ الضحى وسَــوادُ أعـدادُنــا ؟ لا نفـعَ في أعـدادِنـا إنْ لـمْ تُوحَـدْ شَمْلَها الأعـــدادُ أضـحى "رباطُ الخيلِ " يربطنـا الى رعبٍ أقــامَ كهـــوفَهُ "الأسْيادُ " تنّورُنـا "القوميُّ" يسجـرُهُ الأسى لهـم الرغيـفُ وللجموعِ رمــادُ مُتَناطحـونَ ..فَذا يُريدُ زِعــامةً باسم النضـالِ وطبعُـهُ استبــدادُ ومقيـمُ وحـدةِ "أُمـةٍ عربيـةٍ" بالسيـفِ حتى ضُرِّجَتْ أعــوادُ وَدَعيُّ تحــريرٍ وأصْلُ كتــابهِ قـدْ حَرَّرَتْ صَفَحــاتِهِ "الموسادُ" جَزَّتْ نواصِيها الكرامـةُ واستحى من مُسْتـذْلٍّ بالسلام "إيـــادُ" كذِبَتْ بلاغَتُنــا وكــاد يفرُّ من أقلامِنـا ومن اللسانِ الضّـــادُ ومن الكُمــاةِ خيولُنا .. وتفرُّ من أيامنـا – فَرْط الأسى – الأعيــادُ ما هَـزَّتِ الريحُ المُريبةُ خيمــةً لو لم تقاتـلْ بعضَها الأوتـــادُ
®®®
سادَ اليقينُ الأقدمينَ فَســـادوا ولقد خُذِلنـا حين ســـادَ فَسادُ يا أُمــةَ القرآنِ زاحَمَ صُبْحَنــا ليــلٌ وأوشكَ أنْ يتيهَ عبـــادُ كم رِدَّةٍ ســوداء باسم حنيفِنــا وكم استجـار مــن اللظى وُرّادُ يا أمــةَ القرآنِ أيُّ غِشــاوةٍ حلّتْ فَعَزَّ على الرشيــدِ رشادُ؟ يا أمــةَ القرآنِ أخزى يومَنــا هذا القنــوطُ وهذه الأحقـــادُ كم قائدٍ فينــا وأحرى أنـــهُ من أُذنِــهِ والمنخرينِ يُقـــادُ ! مُدُنٌ تُشـادُ على جماجمِ أهلِهــا بطشـاً وأخرى تُستبى وتُبـــادُ غرسوا الرَّزايـا فالتعسفُ مِنْجــلٌ ورؤوس أبرارِ الشعوبِ حصــادُ مِضمـارُهم أجسادُنا ورغيفُنـــا والمُرخِصونَ ندى الضميرِ جِيــادُ قانـــا وهل من نخوةٍ وجموعُنا يمشي على أضلاعِها "أفـــرادُ"؟ آحـــادُهُمْ عند الهُتــافِ مجامعٌ وجمـوعُهُمْ عند الوغى آحــادُ! الراكضـون الى سـلام "مناصبٍ" ركض الطَّريدةِ راعَهـــا الطُرّادُ كذِبَتْ أناشيـد النضــالِ ، وكَذَّبَتْ زعمَ المناضـلِ آلـةٌ وعتـــادُ قَصُرَتْ يدُ الأحــرارِ فهيَ رسيفةٌ وَتَنَكرَتْ لسيوفِهــا الأغْمـــادُ ولقدْ يَؤُمُّ بنا الصــلاةَ مُخَلــعٌ نَبَضَ الخنــا بِدِمـــاهُ والإلْحادُ يا أمــةَ القرآنِ صار جهادُنـــا خُطبــاً بها يتسابقُ الأنــــدادُ "لا يسلمُ الشرف الرفيـع من الاذى" حتى يعيــدَ لنا البـــلادَ جهادُ كم سالَ من دمِنــا ولم يسلم لنــا شرفٌ نديُّ أمسُـــهُ وبـــلادُ وإذا الســرائرُ في النفوسِ تَصَدَّعَتْ فالحتمُ أن تتصــدَّعَ الأجســـادُ أَنردُّ كيــدَ الطامعينَ بأرضِنـــا يومــاً ونحنُ لبعضِنا أضــدادُ؟ العارُ بالمرصـــادِ ..أين هروبنا؟ ضِعْنا ..وليس لحــالِنا حُسّــادُ
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |