|
شعر قتلتك في داخلي عشتار الزبيدي / سوريا أيها الحيُّ على الأرضِ .. الميتُ في الفردوس .. ما معنى جسدك النابضِ إذا كانت روحكَ ميتةَ النبض ؟ البصيرةُ ..لا البصرُ هيَ التي تمضي بالسفينة نحو الساحل .. * * * * ليس تأنيباً لك ولا رغبةً مني بالانتقام لقد قتلتك في داخلي تضامناً مع البصيرة التي خانها البَصر ُ فشكراً لك لأنك منحتني وردةً حمراء كانت طعنةً في ظهري .. شكرا ًلك فبفضلها اكتشفتُ سذاجتي حين أسلمتُ شراعَ بصركَ سفينةَ بصري مودعةً أشواك َجسدِكَ وردةَ روحي .. فاخرج من فردوسي إنَّ بيداءَك ليست جديرةً بنهري .. أعلنتُ نعيكَ حين رثيت ُظلماتكَ فلم تعد عندي غير اسمٍ في دفتر الماضي دون شاهدةٍ في مقبرة الذكريات نم في حفرة نزواتك ... أمّا أنا , فسأبقى محدقةً بالأفقِ أعدُّ السيرَ نحو الغدِ أزيلُ ببياضِ المستقبلِ السواد عن أوراقِ الحاضرِ أوراقي التي أردت أن تحرقها بنار جنوحِك .. شكراً لك ... لأشواككَ التي أيقظت الوردةَ من غفلتها أيها الحيُّ على الأرض ِ الميتُ في فردوس حبي * * *
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |