|
شعر أسَاطِيْرُ الأوَّلِيْنْ عالية البقال يَا صَدِيِْقِي أيْن َ أنْت َ الآن ْ تغيَّرت ْ بِنَا المَحطَّات ُ، وَ لا مِن ْ جدِيْد فِي كُل ِّ اللُغَات ِ نَقرَأ ُ نَفْسَ الجَّرِيدَة ْ تُمجِّد ُ هَيِّئَة َ الأُمَم ِ وَ حُرُوْبَهَا وَ خَيَارَات َ سَاسَتِها ، المَشلُوْلة َ الفَرِيْدَة ْ ذكَرْتُك َ يَا صَدِيْقِي الأبِيْد وَ أنَا أقرَأ ُ نَشِيدا ً لأخناتون يَقُولُ مَا أعْظم ُ أعْمَالُكَ أيُّهَا الإلَه ُ كُلُّهَا صُنِعَت ْ، بِحْكَمَةٍ وَ تفْكِيْر ٍ سَدِيْد حتَّى المُوْت ُ ، حَق َّ لأِن ْ يَكُونَ رَجَاء دَعُونَا نَمْتدّ ُ مِن َ الأهْرَام ِ إلى الرُّوَمَان هَلْ حَقّا ً قال َ ذالك َ فرعون لَسْت ُ أدْرِي ، لا تَدْرِي ، لا يُهِم ْ مَا دَام َ فِيْهِ رَأي ُ حِكْمَة ٍ لأوَائِل ِ القُدُمَاء أسَفا ً ، ضَاع َ زِيْفَا ً فِي جَد ِّ الزَّمَان فِي مِزَقِ ِ عَبَث ٍ مِنَ التَّارِيخ ِ مَوْعُوْد ذكرتُك َ مِن َ هَذا البَلد ِ البَعِيْد بِكُوْنِه ِ الغَرِيْب ُ المَكْدُوْد ِ فِي سَف ِّ الزَّمَن ِ بعدَمَا ضِعْنَا نَسْهُو فِي ذاكِرَة ِ السَّنِيْن سَعْيَا ً نَبْحَثُ عَن ْ شَيء ٍ مِن َ الوَطن ِ عَلى خَرِيْطةِ الأرْض ِ ، وَ أسْلاك ِ الحُدوْد نَعُدّ ُ كُلّ َ كَسْب ٍ خَسَارَة ً ، لأن َّ القلبَ وَحِيْد مَا زِلتُ أُحِبّ ُ وَ أفْشَل ُ ، بِكَثِير ٍ مِن َ ألإيْمَان كَمَا عَهَدْتَنِي ، أشْتَكِي الأيَّام َ لِدَهْرِهَا الضَّنِيْن وَ فَاق َ التَّعْتِيق ُ باِلقُدْرَة ِ كُل َّ جَدِيْد إنْهِزَامِيَّة ٌ مِنَ السِّيَاسَة ِ وَ ليْسَ مِنَ الحَيَاة وَ فَصْلُهَا يَتَقَلَّب ُ عَلي َّ فِي اليُوْم ِ عَدَّا ً لفُصُوْل ******** وَ مِثل ُ الكَثِيْرِيْن َ ، إتَّجَهْت ُ إلى الأُفُوْل نَسُوْح ُ عَلى أسَاطِيْر ِ الأوَّلِيْن وَاللعْنَة ُ تُطَارِِدُنَا مِن ْ ذالك َ البَلد ِ الأمِيْن فِي بَحْثِنَا ، عَن ِ المَدِيْنَة ِ الفاضِلة ْ رَجَاة َ أن ْ يَكُوْن َ فِيْهَا الرَّئِيس ُ مِثالا ً ، وَ فيّلسُوفا ً شَبْه َ أفلاطون فَوَجَدْنَا الشُّعُوب َ فِي بَقَائِهَا مُنَاضِلَة ْ مَا تَحْقَّق َ مِنَ العُمْر ِ الحُلم ُ السَّعِيْد وَ صَار َ فِي القلب ِ جُرْحَا ً دَفِيْن كَكد ِ الرُّسُل ِ وَ قَضَاء ِ الأنْبِيَاء وَ هُم ْ يَمْشُوْن َ عَلى الأشْوَاك ِ حُفَاة ْ يُبشِّرُوْن َ فِي تَصَانِيْف ِ الأدْيَان أن ْ لا لدَفن ِ الرَّضيع ِ ، وَ أنين ِ الأُمَهَات لا قرَارَ عَلى مُوْت ٍ يُُطْفِئ ُ الحَيَاة ْ سَلامَا ً دَعُوْا كَطِيْر ِ الحَمَام ِ فِي السَّمَاء مَا زِلْت ُ أقرَأ ُ كَالعَهْد ِ فِي كُل ِّ مَسَاء ٍ تَوْرَاة ً جَاءَت ْ تُوصِي بِتَحْرِيْر ِ العَبِيْد و َإنْجِيْلا ً أقرَّ يَدْعُو ْ إلى المَحَبَّة ِ وَ السَّلام وَ قُرْآنَا ً مِن َ الله ِ يُبَشِّر ُ بِفَرْض ِ الإخَاء وَ كَذا كُتُبَا ً لِبُوذا جَعَلت ْ مِن َ الكِبَار ِ صِغَار كُلُّهَا ، وَ كُتُبَا ً أُخْرَى تَسْأل ُ الإنْسَان مَتَى يَشْبْع ْ مِن ْ خُبْز ِ الفُقَرَاء وَ مَتَى يَطْفِئ ْ عِيُوْث َ قنَادِيل ِ الليَالِي وَ يَلبَس ْ مِن ْ كُوْنِهَا المَعْمُور ُ الشّمُوْس حتَّى يَغِبّ ُ وَهِيجَا ً فِي دَيَاجِيْر ِ الظَّلام لِيَدُوْم َ عَلى الدُّنْيَا وَضَح ُ النَّهَار يُنوِّر ُ البَسْمَة َ باِلضِّيَاء ِ و َثُغُوْر َ الأبْرِيَاء
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |