|
شعر صولجان الشهرزاد في حضرة شهريار (مساجلة) انتصار نادر / مصر، عبد الكريم هداد / العراق يا شهريار حكايتي
في كل يوم التقيك انتصار نادر ...........................................
شهرزاد..! عبد الكريم هداد .................................... يا شهريار
لا تلتزم صمتا ً خجولا ً واعترف انتصار نادر .............................................................. شهرزاد ..!أذهلني حضورك في بلاطي يا عروس النيل .. حبيبة .. ملكة يا قمر الشوق ، ليالي .. أنت حلوة مدهشة عطرك دوخ صدري.. الضوء بللني وألمسه من لدنك شعاعاً فيه ماء.. يا من خطفتي القلب مني وروحي كانت هائجة .. كم كان فيك الفتن فتناً كنت من دون شك فاتنة وقامتك الهيفاء رجتْ لي بحاري الساكنة وأنا بكبرياء الملوك متشبثاً .. أتابع هفيف ثوبك اللين وإطراقة عينيك .. ورفة رمشك القاتلة خصلات شعرك تناثرت بتحدٍ فوق عينين شرستين .. وحلوتين جداً عينيْ قطة لمحتهما يوما في حلم عابر بؤرتان لألف سؤال وسؤال..!؟ وقد فجرتي في داخلي شيئاً منسياً وغائر فعند هدوء جلوسك وإطراقتك المثقلة بلوني الحائر طلبت أختك منك حكاية مؤنسة..! وأنا ابحث في عينيك عن ظل الخيانة.. سر الحقيقة الخافتة عن الآخر الذي سيمد لي لسانه بغيابي ..! عن صدى ضحكة استغفال من عرشي ، ومن سطوتي ، ومن سيفي و اسمي ، أنا شهريار العظيم .. أنا من دانت له المدن والأقاليم من قصده الملوك يطلبون رضاه ومن تضرعت له شتى الحسان كنت ابحث في عينيك عن دعوة استعطاف ، قد ألقاه كنت انتظر منك كلمة شكوى أو تسقط منك بغفلة آه.. ولكن يدك الصغيرة ، الناعمة ، الواثقة داعبت في داخلي زوبعة من أسئلة : كيف أن لا ترتجف في حضرتي ، ولم أرى لمعة من خوفكِ من أين لك هذا الهدوء الداخلي.. ؟ من أين لك الثقة كلها .. ؟ أن تستفزي فيّ نبعاً للحنين ..؟ وساحات الطفولة ، وشيئاً بهي ..؟ : عبد الكريم هداد .................................................... والآن جاءت قصتي
"كان الزمان انتصار نادر .............................................................. وهذه قصتي معكِ ، أنكِ أنتِ انتصار والحقيقة الغافية في عمق الحنايا حباً نادراً ومدار وأعماقك أنتِ جميلة صافية هي ما كنت ابحث عنها ، من سنين كي تكوني لي ملكة وأحلى دار كشفْتي عني غشاوة العتمَة وما بقيّ من رمادي وحريق النار كنتُ في دوامةِ الصياد ، يطارد صيدَهُ وتربصتُ أن تكوني فريستي ببشاعة طاغية جبار مثلما كنت أفعل في الليالي الماضية بقسوة ثقيلة ، نظراتي دارَتْ حولك كنت أستعجل الإنفراد بك .. و السياف ملّ الانتظار كنت أنزع عنك قطع ثيابكِ أتخيلك خجلي ، تحتمين بالجدار بزاوية السرير ، بطرف ثوبكِ ، بظل الأنوار تضمين ساقيك بقوة.. وكفك ترتجف قرب خصركِ أضمك بذراعي القاسيتين .. أمد لساني مثل نمر ألحس حلمتك البنفسجية وأترك لعابَ الموت حيثما أشاء.. كذئب أعض صرتك مراراً وكأسد أعتليك من دون رحمة و............ أفقت على رشاش بارد من عسل الكلام ـ بعد إذن يا ملكي المجبل والعظيم ! يا كريم... حدقت ملياً .. ورمشت عيناي وصغرت روحي في صراع واحتدام امتد عنقي وكززت أسناني وتحسستْ كفي مقبض سيفي وأذنتُ لك مرغماً أن تبدأي الكلام ................. ............... وحين نطقت .. كانت حروفك ناعمة كما كفك الصغير ريش حمام تهبط في بحيرة شكي ، تغسل لهفة وتطهر .. حجارة من نار تحرك أمواجاً نائمة تداعب شواطئاً منسية في روحي فوكِ الذي غنى ليّ الغرام أشم فيه ريحَ الهوى عطراً وابتدأ حيث أنتِ سحر الكلام ..!! : عبد الكريم هداد .......................................................... يا شهريار قد كاد يقتلني بقصرك صولجانـُك فلتدع عنك الغرور بـُـريهةً واعشق فؤادي ولأكـُـن حرفا ً جميلا ً في لسانك ثم أعلن حبك الأبديّ لي أيّ عشق ٍ ذلك المرميّ في قدري ليحرق آلهات العشق في كبدي ويـجعل اسمك المغرور ملئ دمي ؟ أي عشق ٍ يزهق الحب المـُـخَـبـّأ في عيوني ثم يجعل منك معشوقا بلا ندم ِ ؟ كن كريما ً سيدي وامنح لساني ليلة ً أخرى لأكمل ما تبقـّـى من "فتاة النيل والملك المبغدد" لا تقل ... : انتصار نادر ............................................................. يا من أردتها انتصاراً نادراً لي وأتركها لضربة السياف الوحشي كنت أنتقم من حديقة في داخلي يا فتاة النيل.. يا ملكة النيل.. يا خيلي خذي مني وزيلي.. عني هذا الصولجان .. والكلام صار يقود إلى كلام أردت لك الموت فأصبحتُ مقتولاً كطفلٍ أدنو منك وأنام والبداية صارت تنتظر النهاية وكان مغزلك كلاماً يدور بي من عنوان إلى عنوان وأنا مربوط إليك من دون زمان والحكاية صارت حكاية تلتهم الساعات والليالي وضاعت مني البداية كانت ديوك الصباح تصرخ .. صرت أتمنى ذبحها جميعاً قبل أن تصل ساعة ذبحك صباحاً وصار للانتظار طعم آخر وألذ صار عندي للكلام معنى وأشياء أحبّ صار للحب أكثر من حكاية وحكاية صرت أرى في استدارة نهديك ستدارة للروح ومهجتي وصار رضاب شفتيك أكسير حياتي وكانت خرافاتك تنحت إيقاع حياتي من أين لي يا نبعة النيل ، أن اعلم إن للحب عدة وجوه ..!!!؟ من أين اعلم انك حاضنة للحب ..!!!؟ وان الانتظار نوعاً من الحب ..!!!؟ وانك سيدتي .. ملكة الحكايا.. والقلب والحبِ المنعم ..!!!؟ : عبد الكريم هداد ........................................................
آه ٍ لــقلبكَ شهريار انتصار نادر ......................................................... من قبل صوتك لم يكن للموسيقى معنى من قبل شفتيك لم يكن للقبلة معنى من قبل نهديك لم يكن للتنهيدة معنى لم يعد ليلي عقيماً فعند كفيك وجدت شموساً والأقمار تتناثر مع خطوكِ عروساً طعامي حكاياتك وأشهى وشرابي صوتك وأبهى حروفك أحلى الأغاني لم يعد عرشي كابوسا لغيري حين نسيت على سريرك صدأ سيف الانتقام . : عبد الكريم هداد ............................................................
شهريار وجدتُ بعينيك سرّا : انتصار نادر .................................................. وجدتُ نفسي روحا في حكاية لم اعد فيها شهريار صرت كريماً من الحبِ وصولجان العشق يرقد عند قلبي وعرش الحب يتوجني في بلاد من أمانْ وغرامك هو القانون ، وما أنا بسلطانْ حيث اتكأت على ظلك ودفئك وقلبك أسطورة وأغانْ تفتح أبواب بلاطي للجميع أحبة وأصحاب ورعايا عاشقين وفي عين الشمس صداقة ونهار وفي قلبي حبكِ يراقصني في أبعدِ مدار فراشة ووردة جلنار ماءك أحيا روحي الميتة أنبتَ الألوان فيّ أتيهُ فيكِ وأجدُكِ فيّ نيلاً ومصراً أبدية عبد الكريم هداد
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |