|
شعر جُنُونُ المَاعِز صلاح الدين الغزال ـ بنغازي / ليبيا
وَالتَقَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَقَاهِي العَاشِقِينْ شَرَبَتْ قَهْوَتَهَا ثُمَّ دَسَّتْ سُمَّهَا فِي قَهْوَتِي وَتَوَارَتْ خَلْفَ آلاَمِي وَدَاسَتْ بِحِذَاءٍ مُنْتِنٍ بُسْتَانَ أَحْلاَمِي وَوَلَّـتْ .. دُونَمَا تَأْبَهُ بِالعَهْدِ إِلَى حُضْنٍ حَصِينْ تَدَّعِـي الرِّقَّةَ لَكِنْ دُونَ قَلْبٍ أَمْسَكَتْ هَاتِفَهَا وَرَنَتْ نَحْوِي بِلَحْظٍ نَزِقٍ لَمْ يَكُنْ هَذَا الَّذِي أَهْدَيْتَهُ بِالأَمْسِ لِي بِعْتُ مَا أَهْدَيْتَهُ لِي خُرْدَةً بَيْنَمَا هَذَا جَدِيدْ ثُمَّ طَافَتْ حَوْلَ فِنْجَانِي وَصَاحَـتْ .. كَوْنَهَا لَمْ تَتَنَاوَلْ لُقْمَةً عِنْدَ الغَدَاءْ قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّمُّ أَعِدْ لِي صُوَرِي ثُمَّ أَوْصِلْنِي إِلَى مِزْبَلَتِي حَيْثُ لِي أُخْتٌ عَلَى التِّبْنِ تَقِيلْ سَوْفَ تَرْضَى بِكَ فَحْلاً لَوْ تَجَشَّمْتَ المَسِيرْ إِنَّنَا يَا عَاشِقِي كَالمَاعِزِ لاَ يَضِيرُ السَّلْخُ فِينَا حَيْثُ لاَ تَيْسَ لَدَيْنَا سَوْفَ يُبْدِي أَوْ يُعِيدْ فَلْتُصِغْ عَقْدَ قِرَانِي بِاسْمِهَا وَانْثُرِ الحِنَّاءَ فِي البَيْتِ وَلاَ تُنْزِلْ عُقُودَ الزِّينَةِ فَضِيَاءُ العُرْسِ وَالمَأْتَمِ سِيَّانِ لَدَيَّ فَلْتُزَغْرِدْ أَوْ تُوَلْوِلْ إِنَّ رَاعِينَا بَلِيدْ
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |