|
شعر بائِعٌ في سوقِ الجِراح محمد عبد العباس الجياشي بائِعٌ في سوقِ الجِراح غَلفَ الليلُ أشرِعَةَ الجُفون وأل قاها على فِراشٍ مِن بُكاء وهذا بحرُ الخيال بَحرٌ جديد تسكُنُهُ سُفنٌ مِن حُروفٍ وقراصِنة ٌ مِن سحاب حُروفٌ مُبللة بصورٍ ألتقطتها كامرةُ الصباح لتنُقشَها في بحرِ الخيال وتقتاتُ الحيتانُ الصفراء على صدئ التُراب وتتظللُ الديناصورات بألواحٍ رُخامية ........ ........وملاكُ الله يسكُبُ قَدحَ الشمسِِ على سُكانِ القُبور ويغسُلَ ظُلمتَهُم الداكِنة بماءٍ ممزوجٍ بالظياء لينسلَ إلى هذه القُبور ماءٌ منير فيهِ ضياءٌ يملئُ القُبورَ نوراً ويرسُمَ فيها شمسا.ً.. وقمراً... ونهرا ليعيشَ ساكنيها حياتهم الأُخرى مقتبسةً مِن حياتِنا ولاكن الحُزنَ تمَردَ على الطُفولة وقُتٍلَ إلاهُ الفرح فيا إلاهَ الحُزنِ هل تعيشُ بينَ أمواجِ الدُخان وبين شظايا القذائف المُرتجلة مِنَ الكَذِب أم أنكَ مارِدٌ يبني قضبانهُ السوداء حولَ أجسادنا * * * فحينَ تمسحُ الكفُ خاصرةَ الدمع تُشَلُ كُلُ أوردتِها فهذا دمعٌ ممزوجٌ بجراح القهرِ والمنفى دمعٌ يُستسقى من سكوتِ الليلِ الذي يُرعِفُ أجفان الخوف ويُشعِلُ البردَ أخِرَ عودٍ من ثقاب ليحزمَ حقائِبَ الشِتاء ويستهِلَ موسمُ الصيف الذي تُتاجِرُ فيهِ الأبطالُ الكارتونية بِكُلِ شيءٍ وأخرِجُ أنا الأكثرُ رِِبحاً فأبيعُ حلوى الحُزن ومِلحَ الجراح........ ودُموعَ المنفى
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |