شعر

 هوامش في كتاب العمر

يحيى السماوي

شاعر عراقي مقيم في أيلايد - أستراليا

alsamawy@adam.com.au

زرتُهُ

كي ألقي النظرةَ الأخيرةَ عليه

قبل دفنه

في المقبرة الطائفية !

دخلته وأنا منتصبٌ مثل علامة تعجّب …

تجَّولت فيه وأنا أَتَلَفَّتُ

منحنياً مثل علامة استفهام …

وكي لا أغدو مجرد نقطةٍ

في كتاب مقبرةٍ :

غادرته

وأنا ضئيلٌ كالفارزة

إنَّ زنزانةً أغفو فيها بأمانٍ

لأوسعَ عندي

من وطنٍ لا أمانَ فيه

……………..

……………...

كوني القيدَ الذي يشدُّني إلى الأرض …

أو

المشنقة التي ترفعني إلى السماء

فأنا لا أعرف الحرية

 بعيداً عن قيودك !

احتاج إلى ورقٍ من ماء

لأكتب لك كلاماً من جمر …

إلى يقظة باتساع العمر

لأشرح لك

تفاصيل سطرٍ واحدٍ من كتاب الحلم …

احتاج إلى سريرٍ من ضوء

لأريح عليه ظلمة جسدي …

إلى ملائكة يقينك

لأبعد عني شياطين ظنوني ..

أنتِ قصيدةُ عشقٍ

أحفظها عن ظهر صبابة …

في حضرة جدائلك

استغني عن حنجرتي

فأتحدث بأناملي …

………..

………..

في حضرة الوردة

استغني عن يدي

فألمسها بنظراتي

………..

………..

في حضرة الوطن

استغني عن أبجديتي

فأكتب بدمي .. أو بدموعي

………..

………..

الجسد تراب ..

الروح ماء ..

كذلك القصيدة : ماء المعنى

أسرج قنديل الخضرة

في تراب الكلمات

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com