|
شعر خواطر متناثرة على صفحات الذاكرة بعد مرور عام من وفاة والدي وداد عقراوي / كوبنهاغن على ورق عام دقائق كتبت ياوالدي الرسائل لنا وكورتها الاعاصير لتسلمها ريح النوى ليت رمال الدمع تطفئ نبال الصدى السماء فتحت اذرعها لك اراك تارة... قادماً من هناك بصحبة عنادل الندى وتارة اخرى وحيداً... محلقاً... بعيداً ولطالما تأملتك ياوالدي... قبل رحيلك... وانت وحيد بيننا ولطالما مشيت في اروقة تلك الوحدة لالقاك... هناك ولطالما كرهت تلك الوحدة... وحدتك ليقيني بانك لم تكن تحبذها فاذا بي اختارها الان لانها تجمعني وتبعثرني مع روح الشذى ليت رمال الدمع تطفئ نبال الشذى قل لي ياابتي هل نخطر ببال روحك... وانت تناجي وصيتك الابدية أينا المعافى وأينا المبتلى وأينا ودع قلباً مغطى
بالغم والندم والهم
الى حطام المدى
تطفئ نبال الشكوى تحملت شهيق وزفير رحلتك الطويلة ارضاءاً لابتسامة جميلة... هادئة خُلدت في صورةٍ... عواصفها هائمة ابتسامة كانت هدية منك اليّ ولكنني لم اعلم بذلك الا بعد رحيلك
اراها تسامر نجم
الثريا عشْ كما شئت ياابي مع جزء من ابنتك الصغرى لا زالت الالامك تعيش فيّ اراك مراراً طريح الفراش اتأملك... وصوتك... انينك لن يودع اذنانيّ الى اخر يوم في عمري ليت رمال الدمع تطفئ نبال الصدى يا قطرات الحزن الدفين على اسطر الوداع المكفن بنشيد استيقظي وتحدثي بتمجيد عن اشعاعات صافية مضت وعيونها المعاتبة تهمس باكية عن سر وحلقة مفقودة في لوحة عمر ضائعة تحركت مساءاتها المؤرخة بصورة مسرعة وزهور اللوتس في باحة الدار تعزف مقطوعة حزينة تحمل دموعي الممزقة المسكونة بآهات نظرات متوسلة شارحة... قصة غريب... قريب مجهول كان هنا باميناته العطرية
التي غدت الان
بلا رائحة تطفئ نبال الذكرى
فاذا بالشمس
تختاره أنيساً تحسب حساباتها بدقة متناهية لن تدخل عيوننا في عناق بعد الآن ولكنني سازورك ياوالدي كالاجرام السماوية الخارجة عن افلاكها كالسحب العالية... العابرة، اليتيمة... الباحثة عن ارض لها لكي تهطل عليها
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |