|
شعر حين يعبق البيبون مهداة الى اللجميل سيار الجميل البروفيسور الدكتور عبد الالــه الصائــغ البيبون البيبون البيبون بالله عليكم يااحباب الله مروا بالموصل هذا الفجر واقتطفوا لفؤادي المحزون زهرة بيبون بالله عليكم مروا بسني العمر هناك حفاة واقيموا للعشق صلاة صلوا همسا وخفافا ثمة جدران تسمع لاشيء سوى وطن يدمع من في هذي الساعة شام الافق لامطرا لاانجم من بللور وفي رأس الجبل المسحور هجع الدرويش متي منذ قرون ... يحكى ان الدرويش هجر الناس كره الوسواس الخناس ومضى في تيه مسكون بملائكة بيض بملاءات بيض يحمل خبزا جرة ماء ومضى يهذي بالأسماء ويقول اركع ... متي قديس مجنون بزهور البيبون حلمت سيدتي ( ام سيار) .. رأت في الحلم الفجري جبل التوبة ورأت ذو النون في برد ابيض ابيض فارتجفت من هول الهول قال تعالي ياطيبة الروح معنا متي والعذراء واهل الكهف في النور يفيضون تعالي لاموضع للقديسات في وطن النكرات قلت تعالي واقتربي منا نحن عيال الله فزَّت وغفت ثانية فرأت متي يندى وجلا واشار اليها يا ام سيار اياك لاتحكي حلمك للنسوة استتري حتى يأذن مولاي .. فزت ثانية كي تتوضأ وتصلي شاكرة صلت وابتهلت ثم غفت غفت لم تصح ثانية قالوا ماتت ! قالوا ذابت في الوحشة قالوا في كانون الاول والثاني ستطلع بحديقتها زهرة بيبون ياسيار يارجلا امضى العمر مابين الحبر وبين الأسفار لاشيء سيحزننا لاشيء للرب عيون ترعى العشاق الثملين بخمر الله الحزن رماد واليأس حداد نحن الغرباء المنسيين بهذا الكون نحفر ساقية للفرح المجنون كي تسقي البيبون . عبد الاله الصائغ 16 اكتوبر 2006
كيف لا نحزن ؟؟
يا صديقي يا ابن مدينة الأحزان لا تحزن .. لا تجزع فأنت اكبر منهم لا ترجع .. لا تدمع اذ تبقى أنت إمامهم الأوراق تبعثرت الأقلام تكسرت لم تعد أصواتنا تشفع لم تعد قلوبهم تخشع لم تعد عقولهم تسمع
العراق .. هذا البيت العتيق اصبح منخور العظام والحشرات تنخر كل الارض المتوحشون والكلاب الضارية تملأ كل الأرجاء تشعل كل الأحشاء لقد انتهكوا كل تاريخهم ويريدون تقطيع أوصال ما بين النهدين
ولا تجد في الشوارع الأمامية والخلفية الا السماسرة والأجراء والأبالسة وكتّاب الشتائم والرزايا قتلوا كل الزهور ذبحوا كل الطيور وضاعت كل الأحلام كم كنت أود أن يطول الكلام وانا ارتجي منك قبول الاعتذار عندما هاتفتك من البلاد البعيدة
انني أعاني .. أكابد البلايا آناء الليل وأطراف النهار وصوتك يتهادى رخيما من وراء البحار من اجل قضية خاسرة وما يحزن أن أجد نفسي مكبلا بالأصفاد بعد أن قضينا زمن الأحكام المؤبدة وعذابات اللحوم المقددة
الجراحات تدمي القلوب واللاعقون كثيرون من برك الدماء القانية يا ايها القدر ما أصعبك وانت تشعل أمامنا أوطاننا .. وتقتل فينا أحلامنا فالى اي مصير ستذهبين يا بلاد الرافدين ؟ دمت لي صديقا عاشقا عشق الشتاء والصيف لجميل ام الربيعين سّيار 15 نوفمبر 2006
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |