|
شعر
امرأة من خيال
د. صدام فهد ألاسدي / البصرة في خـيالي تسـامـقت حـواء حـول عينـيك يسجد الشـعراء أنت عندي ثمانية وعشرون حرفا وجمـيع النسـاء عنـدي اليـاء أيـن كنـت قبـل خمسين عاما ثم طلت و جـاء ذاك الشــتاء قبـل لقـياك كل شعري خـوف وضـياع وغـربــة و جــفاء قـبل لقـياك كل عمري حـزن ليـس عنـدي السـبيل إلا البكاء سـوف ألـقاك كنت اعلم يوما وأتـى الوعـد قـررتـه السماء ليـس عـارا أقـولـها بخشـوع أنـت للحسـن قلعـة شـــماء ليـس خـوفـا أقـولـها باقتدار أنـت كنــز بـه البحـور تضاء أنـت عقــد مطـرز بالــلالى كم علـى العقـد رغـبة واشتهاء أنـت حقـل مـن الزهـور تندى بالرياحـين فـاح منـك الشـذاء أنـت سـيف يـرف دون ارتجاف بيـدَ ويــلاه عـافـه الأشـقياء أنـت آي مـن العفـاف بصـدق انـه السـر جلــه الأتقـــياء أنـت بحـر مـن الجـمال إلـيه سـفن الحـب قـد طواها الرجاء أنـت ديـوان كل شـاعـر عشق بـدأ الشـعر مـا جـزاه انتـهاء جنـة أنـت بالبسـاتـين مـلأى ونسـاء سـواك هـي الصحراء نجمـة الفجـر ليـس مثلك أخرى وجهـك الضـوء تخجـل الكهرباء بين عيـنيك ألـف سـر جميل وبجـفنـيك يسـتقـرّ الحــياء لـون خـديـك يبـتليـني بسحر كل جـزء بـوجـهـك الابتـلاء كل هـذا الجـمال عنــدك ليلى وتقـوليـن هـل تغـار النسـاء؟ رتـّب الـرب حسـن وجهك قرنا ثـم غنـى بحسـنك الشــعراء كلـما مــرّ فـي الدروب غزال كحـّل الطـرف من شذاك الصفاء كلـما فـاح فـي الحديـقة عطر من رحيق فلن يطـول البقـاء كلـما مـرّ فـي الينـابيـع دلو لـك يدنـو وهــام فيـك الدلاء كيـف أرضـى وهـل أصدق هذا؟ أنــت أنثـى مـداك طـين وماء أنـت أنـثى أبــوك آدم حقــا أنــت أنــس وأمـــك حواء؟ أيـن أخفيـك من عـيون الأعادي ليـس في الأرض بعـد غار حراء تفتحـين السـنابل الشمس غارت واسـتفاقـت بصـحـوها الأفـياء لنسـاء حـدود حســن و تنسى فـوق شـطـيك يبحـر الميـناء لـك جيكــور أو بويـب حـديث كلـما اهتـز في النخـيل النـداء وأعـدّ الـرمــوز فيــك كثيرا حين مـاتــوا وفيك هم أحياء غنـوة أنـت حجـة العشـق فيها لك غنت فلـن يحــلّ الثــناء أنـت ليـلى وأنـت أجـمل ليـلى ألـف ليـلى سـاوي لديك الذكاء فنـــزار و عنـتر و كثـــير بـك تاهـوا وماتـت الأصــداء أجمـل الحـب أن نمـوت بحزن أقبـح الحـب أن يـدوم اللـقاء أيـن عيـني أمـا رأتـك قديـما ليـت عيـني مسهن عماء اذبحـينـي كمـا تشـائين ذبحا أعظم الذبـح ان تفــوز الدماء كل قلـب يمـوت عشـقا بريـئا أهلــه اليـوم كلـهم شـهـداء بصـرة الحـب إن شـعري قلـيل نصـف عقـد وما كفـاني النداء أنـت حبـي وأنـت أول حــبي مـت عشــقا حبيـبتي الفيحاء * * *
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |