شعر

خيمة من غبار

د. صدام فهد ألاسدي / البصرة

saddam_alasadi@yahoo.com

-1-

بوسع الأذى أن يفصل خيمة من غبار
أقنعة للوجوه التي صبغت……
للأكف التي وقعت,,,,,,
للأيادي التي صفقت,,,,,
للخيول التي عثرت في رحيل النهار

-2-

إنها,,,

أوجه وشفاه,وآذان ,

كلها لا تريد انقشاع الستار
إنها الريح قد ذبلت---

آه وجع السنابل –

وجع القوى سجد ت حول هذا المزار

-3-

إنني أعلن الآن

التو, الأمس, الغد—

إن الحقيقة مرة عهد,إن الطريق إليها انتحار

-4-

أين بابل ,

اوروك,

عشتار ,

عشروت,

يد اوسيس كانت تموت بوضح النهار,

تمد ارتجاف الخضار,

جسد الأرض يرفض نبع السكوت

ويسحق صمت الفنار,

ايتركني الوعد هذا ارش الغبار؟
على مصلب الخوف ,

على جثة النار بعد انتظار؟

 -5-

ركبنا الصهيل ,

كرهنا الأصيل,

سلبنا من الأمس حتى الأمان

((بأي آلاء ربكما تكذبان))

يبس الخوف والجذع ,

جذع الأماني ,

ويصفر وجه السكون,

وبعد انتهاء العذاب نقول لماذا نخون؟

-6-

وهذا سكوت الفتى البابلي لماذا يموت؟

على ضفة العار خدش لون الخطايا

ومات ذبول البيوت؟

كان المرايا ستعكس وجه السراب الثقيل؟؟

وتصبح يوما

وتلقى على شطط الخوف ألف قتيل؟
لماذا الغلو على كتف الفقر هذا يميل؟

كان الحياة ,

النجاة,

الخشوع

ستركع رغم الدعاء الطويل…

هذي البلاد بلادي

والعذاب عذابي

والشباب شبابي.

ولكن من الحق منه أذوق القليل؟

-7-

يسألون عن الشعر هل أفلت نجمه؟

التوى خيطه؟

أيسكت بعد عذاب طويل؟

متى يرفع المسرح البابلي

ويكشف عورة هذا القتيل؟

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com