|
شعر بكائية سيابية لاسراب الحمام في ذكرى رحيل السياب د. صدام فهد ألاسدي / البصرة 1 هابدرنا انتفضا وشد فوق لهاث الأرض مار فضا ها بدرنا هز نخل الأرض اجمعه لكن يا حسرتي الأشواك قد نفضا وقفت اسأل عنك الناس والمدنا وقفت اصرخ حتى أزعج الزمنا خبزت قلبك للأطفال أرغفة وجاع طفلك لما باعوا الوطنا نهر من القمح في عينيك مشتعل وأنت تطلب من أعدائك السفنا 2- ها بدرنا احترقا شعرا وجوعا وصبرا يملا الافقا ها بدرنا مزق الأشعار في ألم فلا تلمه إذا ما مزق الورقا فخذ فراتي أراه ألان في سغب وخذها دجلة قد ماتت هنا شجنا فكان وقتك قد تلقى به سكنا ووقتنا اليوم لا نلقى به سكنا ضمئت حتى سقاك الحزن غصته فخطت من شجر الآهات لي كفنا وغصت في الحزن حتى فل ساعده فشاد شعرك من بقياك لي وطنا بكيت حتى ذوى أيوب في جسدي وأخت صخر لحالي تندب المحنا 3 ها بدرنا تعبا حتى العناء الذي عاناه قد نضبا ثم اختفى أبدا قد اتعب النظرات والهدبا لما رأى الدنيا لمن قفزت لكن أمه توقد الحطبا بيداء روحك تاهت أين محرقها فلست تطلب من غاب الردى عدنا صلبته المطر المغشوش في شفة فعاد منكسرا بل لوث الوثنا دعني أناغيك في شعر بلا أذن فغاب دهري بصمت الجهل قد رطنا تعاند البحر كم يقصيك من وطن تموت فيه لماذا ترهق البدنا؟؟؟ 4- رأى العراق الذي يسقيه غربته اليوم قد خربا أمسى غريبا وذاك القبر يرفضه فطلق الشعر من عينيه ما كتبا لعنت كل شناشيل هنا سقطت على المرايا وما هزت هنا الادبا ومرت الريح يوما فوق نافذة ياما عليها ترش الهيل والعنبا سبحت في ظلمة جيكور يفتقها نهرا وامسى نهير الحب مرتهنا إليك عني فثقل الدمع يغرقني أنا المغني ولكن افقد الامنا تعال بصرتنا الفيحاء قد غرقت لعل شعرك يوما يكسب الرهنا نثرت غيمك أن يصحو بلا مطر فلن يدث سوى الأوجاع لامزنا تاه الحمام بأسراب إلى ارم فقد جيادك خوفي تفلت الرسنا
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |