شعر

إنَّ عيد الغدير جاء بهياً        وحفيّا بكلِّ زهْوٍ وفخْر

البروفيسور الدكتور عبد الاله الصائغ الحسيني المرعبي

assalam94@hotmail.com

اولا : قصيدة في ابن العلقمي  مع لمحة مهداة الى سماحة الشيخ علي القطبي

الإمام مؤيد الدين بن العلقمي وعيد الغدير

قال المؤرخ الخزرجي وهو من الد خصوم ابن العلقمي ! قال  في وفيات 656 : وفي هذه السنة توفي الوزير مؤيد الدين محمد ىبن محمد بن العلقمي البغدادي الرافضي وكان عالما فاضلا اديبا حسن المحاضرة دمثالاخلاق كريم الطباع خير النفس كارها للظلم خبيرا بتدبير الملك لم يباشر بتهديم بيت ولا مصادرة مال ولا رد ملهوف اشتغل بالنحو وعلم الادب في شبيبته بالحلة ثم قدم بغداد ... ) وكان مؤيد الدين وهو الوزير الأول في خلافة المستعصم العباسي كان يزين بغداد ويأمر بعمل الولائم واظهار مراسيم الفرح فضلا عن انه يجزل العطاء للشعراء الذين يتبارون في توكيد وصية النبي صلوات الله عليه ! وقد اعترف بفضله القاصي والداني لكن عيبه الذي لم يغتفره له المؤرخون كونه رافضيا اي محبا لأهل بيت النبي الأمين صلوات الله عليه ! فكتب فيه عبد الاله الصائغ الحسيني المرعبي هذه القصيدة :

يا فارساً زانَ العمامةَ بالتُّقى     وازدانَ من عشقِ الوصيِّ بهاءَ

نوَّرْتَ فكرَكَ بالمعارفِ والحِجا       حتى بززتَ بفكرِكَ العلماءَ

وبذلْتَ عمْرَكَ بالجهاد ِ لكي ترى      نورَ الحقيقةِ يطْلُسُ الظلماء

يامن يرانيَ في هواه مبالغاً          حاكِ إناءَكَ ناضحاً ما شاء

هذا ثنائيَ إنْ اساءَكَ نبِّني            مَنْ ذا سيُطْرِبُ أُذنَكَ الصّماء

إنْ لم تجدْ فيه الذي انا واجدٌ       وَحَسِبْتَ قوليَ في هواه هباء

أتُرى يُضيرُ النورَ جاحدُ فضلِهِ       والشمسُ تعذرُ مقلةً عمياء

مِحَنُ الفحولِ بكلِّ عصرٍ أنهم        قِمَمٌ تحاكي في الذرى الجوزاء

فإذا همو مابين حاسدِ نعمةٍ           ومناكدٍ ومؤجِّجٍ شحناء

محنُ الفحولِ بكلِّ أرضٍ فضْلُهم       يهمي ليُغْدِقَ حولَه الآلاء

حٌُمَّ الزمانُ على الفحولِ لأنهم  قد أحسنوا لِمُداهِنٍ وأساء

فإذا تبَدَّلَتِ الوجوهُ همو همو  بنفاقهم صنعوا لنا الرؤساء

حكموا العراقَ فشرَّدوا أحرارَه  أرأيتَ موتى شرَّدوا الأحياء؟!

شعر عبدالاله الصائغ

 

ثانيا :  عيد الغدير عيد الفقراء

 

من لقلبي إذا تلكّأ شعري؟!    والجراح المخبّـآت بصدري
لم يخنّي شعري العتيدُ زمانَ الـــــــ ــــــحُبِّ والوصل في الليالي الغُرّ
ولقد رافق الشعر الحميم جنوني     يومَ حفَّتْ أحلى الظباء بمهري
في شبابي شَبَكْتُ أحلى الصبايا     فكأني وفّيتُ منهنَّ نذري
وإذا ما جُفيتُ يأرق عنِّــــــــــي     فهو بدري إذا جفاني بدري
بالقوافي أجفِّفُ الدمعَ هتّــــــا     ناً وأُخفي عن الشوامت ذعري
وإذا ما عََزَمْتُ وصفاً لليلى     قا ل شعري لبيك طوعك سحري
أنا اسطيع وصفَها دون ثوبٍ      فهيَ قَدٌّ وكلٌّ ما فيه مُغري !!
وهي كانون رغبةٍ وفتونٍ       حين تندى لعاشقٍ في الخِدْر
شعْرُها التِّبْرُ إذ يُشابُ بمسكٍ       حفَّ وجهاً يحكي اللُّجَيْنَ بجمر
يا لعينينِ كالسماء صفاءً        أو هما البحر لا قرارَ لبحر
وشفاهٍ كالتِّين تُغْري بقَضْمٍ       وتطيش العقولَ من دون خمر
خبأآ لؤلؤءأً يتيما وشهْداً       من رضابٍ ! فيا له من ثغر
أمْ ترى نهدها !! فصحْتُ كفاني       كُفَّ يا شعرُ عن غواية فكري
فالزمان استدار والعمر ولّى        ومقامي الأثيرُ عنديَ قبري
كلُّ خلٍّ خالَلْتُهُ بات نصلا     في فؤادي وقد جزاني بشَرِّ
ثمَّ أهلي (الكرام!! ) بات حراما   أن اراهم أهلي بآخِرِ عمري
و(نهاري !!) الذي ادّخرت لشيبي     صار نصلاً يهفو إليَّ لنحري
و(زماني !!) أهديتها كلَّ عمري    قَتَلَتْ فرحتي بطعنة غدْر !!
كلُّ شيءٍأحببته عاد وهماً     وغدا القاعُ جِنَّةً للبحر
فالعراقُ العظيمُ باتَ مزاداً      لأُولي أمره اللآم وأمري
ولإذا القاتلون باتوا الضحايا      بوجوه من الفضيحة صفر
وإذا الراقصون في كل عرس      وإذا الماتحون من كلِّ بئر
وبهاليل ابن (صبحة) باتوا     كوباء مستقتل مستشري
طال ليل الغريب والبرد قاس      والكآبات في دمائي تسري
من ترى سامعي لأُعْرِبَ حزناً      غال لي حيلتي وبدد صبري
ليس غير الإله يرعى عزيزا      باعه ناسُهُ بابخس سعر
والنبيُّ الأمينُ جَدِّي وحصني      صلواتي عليه سري وجهري
وعليٌّ حبيبه وحبيب اللّـــــــه جدي ، به تسامق قدري
يا علي إليك ازجي اعتذاري     إن ثقْلَ الأحزان يقصم ظهري
أنت جدي وجدُّ كُلِّ أبيٍّ       وملاذٌ لكلِّ نَفْلٍ حر
إنَّ عيد الغدير جاء بهياً        وحفيّا بكلِّ زهْوٍ وفخْر
ونذيراً لقوم نوحٍ ولوطٍ       ( سفْرُهًمْ يمَّحي لآخرِ سطر)
جاء عيد الغدير يا شعر غنِّ       بقوافيك ذي المعاني الغُرّ
فعلي مثلّثٌ لحروف      هي سرٌّ مطلْسَمٌ تحت سر
قالها واثقا سلوني عما      أغلق العلمُ عن فِطَحْلٍ وحَبْر
أنا باب لِلْعِلْمِ والسِّرُّ عندي      نقْطُ حَرْفِ النجاة في سطر(جفر)
غير أن السؤال مسَّ علوجاً       أبدلوا جنّةَ السّماء بقَفْر !!
وهمو قادةٌ بمينٍ وغَدْرٍ      والبداة الجفاة في كل عصر
فإذا ما دعا النبيُّ بخُــمٍ       ذا عليٌّ أخي الوصيُّ وصهري
هو ذا الوصيُّ مدّوا الأيادي       بايعوا طلعةَ التَّقيِّ البَرِّ
أنا مولىً لمن يوالي علياً       وشفيعٌ له بيوم الحشر
بخبخوا للوصيِّ ثم استطابوا                          نَقْضَ عهدٍ فهم سلالة مَكْـر

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com